تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ٤٩
وتبديده وإن كان الرائي مريضا خيف عليه الموت وربما دلت رؤية البرق في المنام على كشف الاسرار وتنسم الاخبار وربما دلت رؤيته على البشارة بقدوم غائب أو تحديد الرزق أو إغاثة الملهوف وربما دلت رؤية البرق على تقلب الأحوال من شدة إلى خلاص ومن خلاص إلى شدة وربما دلت رؤيته على بريق السيوف وأسنة الرماح ومن رأى البرق وكانت رؤياه في تشرين الأول دل على الأراجيف ونتاج الحبوب وإن كانت في تشرين الثاني دل على الخصب والندى والخير الكثير أو في كانون الأول ربما يخشى على الغلة من النقص وإن كان في كانون الثاني يخشى على الزرع عند نهايته فإن كان في شباط ربما دل على الصلاح في الزرع وإن كان ذلك في آذار دل على نقص الغلة كلها وإن كان في نيسان فإنه صالح سعيد ويجود فيه الغلال وينقص فيه الشعير وإذا كان في إيار فإنه ردئ لبعض الفاكهة وإذا كان في حزيران فهو علامة الندى النافع وإذا كان في تموز فلا خير فيه ولا شر وإذا كان في أيلول فهو علامة خصب وخير وكذلك في آب والبرق في المنام تدل رؤيته على خوف من السلطان أو على ضرب السياط وربما دل على المواعيد الحسنة من السلطان والضحك والسرور والاقبال والطمع من الرعية والرجاء لما يكون عندهم من الصواعق والعذاب والرحمة والمطر ومن رأى برقا وحده دون الناس ورأى أنواره تضربه أو تخطف بصره فإن كان مسافرا أصابته غلظة بمطر أو أمر من السلطان وإن كان زارعا قد عطش زرعه أصاب الغيث والرحمة وإن كان والده أو مولاه أو سلطانه مسلطا عليه ولا يلتفت إليه أقبل عليه وضحك في وجهه وإن كان معه مطر دل على قبح ما يبدو إليه ومن رأى أنه تناول شيئا من البرق أو أصابه فان إنسانا يحبه على بر وخير ومن رأى البرق ولا مطر معه وكان له وعد فإنه لا يناله والبرق يدل على خوف من السلطان وعلى تهدده ووعيده وعلى سل النصال وضرب السياط وكل ما دل عليه
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست