في التأويل إلا في ثوب خز أو حرير أو ديباج فإنه يصير لعونه ولكنه فساد دين ومن رأى أن عليه ثيابا مصبوغة ألوانا فإنه يسمع من سلطان ما يكرهه فليتعوذ بالله من شر ذلك فان رأى أن عليه ثوبا ذا وجهين من لونين أو طيلسانا ذا وجهين فهو رجل يدارى أصحاب الدين والدنيا وإن كان مغسولا ففقر ودين وإن كان جديدا وسخا فدين وذنوب قد اكتسبها ومن رأى كأنه لابس ثيابا منقشة الألوان فان ذلك لمن كان يبيع الرياحين أو كانت صناعته في شئ من الأشربة خير وأما في سائر الناس فإنها تدل على اضطراب وشدة وظهور الأشياء الخفية ويدل فيمن كان مريضا على اشتداد المرض به من كيموس حار ومرة صفراء كثيرة ويدل في النساء على خير وخاصة للأغنياء منهن والزواني والمغنيات ومن رأى أن عليه ثياب خز فإنه يحج فان كانت حمرا فهي دنيا تجدد له والأصفر دنيا مع مرض ومن كان عليه ثياب الوشى وهو يصلح للولاية ولى أهل الحرث والزرع وإن لم يكن من أهل السلطان فهو خصب السنة وحمل الأرض والصبغ في غير هذه الثياب التي وصفن غرور ومن رأى أن فقيها لابس ثيابا من إبريسم فإنه يطلب الدنيا ويدعو إلى بدعة والاعلام على الثياب سفر إلى الحج أو إلى ناحية العرب ومن رأى أنه لبس ثوبا رقيقا تحت ثيابه فإنه يصير إليه مال يدخره وتكون سريرته خيرا من علانيته فان لبسه فوق ثيابه فإنه مكروه وخطأ في دينه ومجاهرة في الفسق والثوب الصفيق خير من الرقيق وإن رأت امرأة أنها لبست ثوبا رقيقا فهو عزها وإن لبست غليظا فهو كدها والثياب المنسوجة بالذهب والفضة صلاح في الدين والدنيا وبلوغ المنى ومن رأى أنه لابس ثيابا لينة كثيرة القيمة فان ذلك دليل خير في الأغنياء والفقراء وفي العبيد والمقدمين تدل على المرضى ولبس الثياب الجدد للغنى زيادة ومعيشة وللفقير ثروة وللمديون قضاء دين ومن اغتسل ولبس ثيابا جددا ذهب
(١٢٧)