تعطير الأنام في تعبير المنام - الشيخ عبد الغني النابلسي - ج ١ - الصفحة ١١٨
الحرب والجراد وأنواع الجوائح وربما دل على الخصب والغنى ومن رأى ثلجا نزل من السماء وعم في الأرض فإن كان ذلك في أماكن الزرع وأوقات نفعه دل على كثرة النور وبركات الأرض وكثرة الخصب حتى يملا تلك الأماكن بالطعام والنبات كامتلائها بالثلج وأما إن كان ذلك بها في أوقات لا تنتفع به الأرض في نباتها فان ذلك دليل على جور السلطان وسعى أصحاب العشور وكذلك إن كان الثلج في وقت نفعه أو غيره غالبا على المساكين والشجر والناس فله جور يحل بهم وبلاء ينزل بجماعتهم أو جائحة على أموالهم وكذلك إن رأى في غير مكان الثلج في الدور والمحلات فان ذلك عذاب وبلاء وأسقام وربما دل على الحصار والغفلة عن الاسفار وعن طلب المعاش.
ثلاج: تدل رؤيته في المنام في الصيف على الأفراح والمسرات وفي الشتاء على الهموم والغموم.
ثقاب اللؤلؤ والجوهر: رؤيته في المنام تدل على نفاذ الأمور وتسهيل الصعاب والزواج.
ثمرة: رؤيتها في المنام إذا كانت حلوة تدل على رزق وفائدة وعلم نافع والحامضة لمن يوافقه أكلها كذلك ولمن لا يوافقه مال حرام وزيادة في مرضه ومالا ينتهى من الثمار يدل أكله أو ملكه على الدين أو على مغالبة الاعجام من النساء والرجال أو الإماء أو البكم من أولئك والثمرة المحجوبة رزق بتعب وتعبه على قدر حجبه والثمرة ذات العجم رزق فيه قليل شبهة أو فيه درك أو لم يخلص من الزكاة والثمرة التي ليس لها عجم ولا قشر تدل على تيسر الأمور والرزق الحلال الذي لا يشوبه شئ فان كانت الثمرة في أوانها ونضجها كان ذلك خيرا عاجلا وإن كانت في غير أوانها ففائدة بعد مدة على قدر قرب مدة الثمرة أو بعدها ورؤية الثمار في غير زمنها دليل على الرزق وأكلها في غير زمنها استدراك فائت صالح وتيسير للعسير واستقضاء ما يخاف فوته وكل ثمرة مجتمعة فإنها دالة على الألفة والاجتماع وبالعكس وكل ثمرة غريبة فهي دالة على بلدها أو العمل فيها والثمار
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست