تربية الجانب الروحي:
عرفنا في ما مضى أن الجانب الروحي في شخصية الانسان المسلم يتمثل في مجموعة من العناصر النفسية الداخلية المنشدة إلى الله تعالى.. والمرتبطة به، بصائر وعواطف، وإرادة.
فايمانك بالله تعالى، واطمئنانك له، وخوفك، ورجاؤك منه، وحبه، وحب المؤمنين، والاخلاص والصبر، والزهد، وأمثال ذلك من المعاني التي يتشكل منها الجانب الروحي.
واما الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، وذكر الله، وما شاكل ذلك فهي وسائل التربية الروحية والاعداد الروحي.. وليست هي في ذاتها عناصر روحية..
ومن روائع دين الله، انه لم يحث على ربط القلب والإرادة بالله تعالى ولم يلزم به فقط وانما بين طريق ذلك وأسلوبه الصحيح، وتسهيلا للناس وتوضيحا للسبيل المستقيم في مسألة قابلة الانقسام في التربية الروحية تقوم على أساس من القوانين النفسية، ونظم الترابط بين الذهن، والقلب، والإرادة، والسلوك، وليس المقصود من أن الاسلام بين الطريق إلى التربية الروحية وتنمية الصلة النفسية بالله تعالى، انه قد تحمل مسؤولية للتربية، والبناء على الانسان المسلم.. وانما كل ما فعله هو، ان وضح المعالم، ورسم الطريق، وعلى المسلم ان يبادر، ويعاني في سلوك هذا الطريق حتى ينتهي