النظرات حول الإعداد الروحي - الشهيد حسن معن - الصفحة ١٦٢
حتى القلوب المؤمنة.. فتفجرت على شكل ملاحظات، وكلمات نابية قوبل بها الإمام (ع) من قبل خيرة أصحابه.. ولكن المرحلة، ومصلحة الاسلام العليا التي هي المقياس في صحة الموقف، والانفعالات كانت تقتضي منه (ع) ان يقبل بالصلح ضمن شروط معينة.
واما الآن فإلى مجموعة من العواطف الاسلامية والانفعالات المؤمنة.
حب الله أولى عناصر العاطفة الايمانية، حب الله تعالى قال سبحانه:
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا، يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله) (3).
(قل ان كان آباؤكم وأبناؤكم، واخوانكم، وأزواجكم، وعشيرتكم وأموال اقترفتموها، وتجارة تخشون كسادها، ومساكن ترضونها، أحب إليكم من الله، ورسوله، وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره، والله لا يهدي القوم الفاسقين) (4) وعاطفة الحب أوسع العواطف الايمانية، وأشملها، وتتمثل في الميل النفسي إلى الله تعالى والاستعداد الدائم للانس والالتذاذ بلقائه وينبسط
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»