وتعامله مع الله، ودوره في هذه الحياة.
(الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا، وهو العزيز الغفور) (33) (وان اليوم عمل ولا حساب، وغدا حساب، ولا عمل) ذكر الموت والاحساس بالآخرة ولا تنفصل عملية الاحساس بمرحلية الحياة الدنيا وعرضيتها عن الاحساس بالموت، واليوم الآخر.. ويمكن ان نعد كل هذه الأحاسيس احساسا واحدا.. بنظرة إلى الحياة نظرة شاملة وبعيشها بشمولها هذا الذي يستوعب الحياة الدنيا، ومرحلة الانتقال، والمرحلة الأخيرة الأبدية.
وقد حفل نهج البلاغة بالوعظ، والتذكير بحقيقة الدنيا والموت، والآخرة، لان عصر الإمام (ع) كان يعيش طغيان الروح الدنيوية والركون إلى الحياة الدنيا، وكانت المهمات التي أناطها (ع) بالأمة آنذاك مع ظروفها النفسية، وحديته في تطبيق الاسلام بصورته الأصيلة تستدعي الكثير من الوعظ والتذكير.. هذا كله مضافا إلى أنه (ع) كان بصدد بناء