الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٩٩
و - عوامل أخرى:
وهناك جوانب أخرى تؤدي إلى النزاع، منها الإصغاء لآراء الآخرين، الميل وحب النزاع، الجهل، وجود بعض المشاكل، الأمراض المزمنة التي تضعف من قابلية الإنسان على التحمل، الشعور بالمرارة التي تنشأ عن الخلافات خارج الأسرة، وأخيرا الرغبة في التسلط وإثبات القدرة.
توصيات عامة:
الحياة الزوجية المترعة بالآلام والمشاكل، الزاخرة بالنزاعات والأحقاد، التي لا أثر فيها من حب أو احترام أو مودة، لا يمكن أن نعتبرها حياة، فضلا عن اعتبارها حياة أسرية، ذلك أنها تفتقد مقومات الأسرة، حيث يغرق الطرفان في بحر من المآسي ويغرقان معهما أطفالهما.
إن على الزوج إذا كان يحب زوجته أن يقرر استيعابها وتحملها، وانتهاج الطريق السليم الذي يصلحها، وعلى المرأة إذا كانت تفضل الحياة مع زوجها أن تتحمل بعض أخطائه من أجل أطفالها على الأقل.
إن تربية الأطفال ورعايتهم مسؤولية كبرى يجب أن يضحي الزوجان في سبيلها وأن يتحمل أحدهما الآخر من أجلها.
وأخيرا، فإن النزاع ليس الوسيلة الوحيدة التي من شأنها إصلاح الأسرة بل هو معول هدام لا يرحم، يقوض أساس الأسرة ويؤدي إلى انهيارها.
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 101 103 104 105 106 ... » »»