الأسرة وقضايا الزواج - الدكتور علي القائمي - الصفحة ٩٧
أو تقوم المرأة بدعوة أهلها وأقربائها باستمرار مما يؤدي إلى إرهاق الرجل اقتصاديا، ولذا فمن الواجب مراعاة هذه المسألة وأخذ الإمكانات بنظر الاعتبار واحترام الزوجين لمشاعر بعضهما البعض.
3 - العلاقات الاجتماعية:
وهي مسألة ينبغي أن تخضع لضوابط عديدة، وعلى الزوجين مراعاة ذلك، خاصة في ما يتعلق بالروابط ومعاشرة الآخرين، فليس من حق الرجل أن يقضي جل وقته مع هذا وذاك بعيدا عن المنزل، فلا يعود إلا بعد منتصف الليل دون أن يحسب لزوجته حسابا، كما ليس من حق المرأة أن تصرف أوقاتها مع هذه وتلك دون أدنى احترام واهتمام بزوجها أو منزلها. ومن الطبيعي أن تقود مثل هذه الحالات إلى البرود في العلاقات الزوجية، ومن ثم تفكك الأسرة.
4 - الانحرافات:
يتفجر الخلاف بين الزوجين أحيانا عندما يتعرض أحدهما إلى اتهام بالانحراف عن الطريق، حيث يثور الآخرين من أجل كرامة الأسرة، وقد ينشب العراك إذا فكر أحد الطرفين بالانتقام من صاحبه، وعلى أساس ما يسمعه من القال وسوء المقال، وفي مثل هذه الحالات ينبغي التحقق بهدوء وموضوعية ومعالجة الأمر بتعقل بعيدا عن التوتر والتشنج.
5 - تدخل الآخرين:
إن السماح للآخرين بالتدخل في الحياة الزوجية هو من أكبر الاخطار التي تواجه الأسرة، خاصة تلك التدخلات التي تتخذ جانب التحريض والإيحاء السلبي، وفي هذه المناسبة سنشير إلى بعض صور هذا التدخل.
1 - الإعلان عن الرأي:
حيث يقوم والد المرأة أو الرجل بإسداء النصح فيما ينبغي فعله، وقد تصطدم هذه الآراء مع آراء أحد الطرفين، وعندها ينشب النزاع.
إننا ننصح الآباء والأمهات وحتى الأخوة والأخوات بعدم التدخل في شؤون الأسرة التي تشكلت حديثا، وأن يعطوا للزوجين فرصة لانتخاب
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 101 103 104 ... » »»