3 - احترام الحقوق:
هناك حقوق وواجبات من وجهة نظر الإسلام تتعين في ظلال الحياة الزوجية، وإن عدم رعايتها أو احترامها يوجب عقوبات محددة.
وفي ضوء أداء تلك الواجبات ورعاية تلك الحقوق تتوضح بواعث النزاع والممارسات الخاطئة، وتنشأ في ظلال ذلك حالة من الاستقرار مما يضمن استمرار الحياة الزوجية.
ومن خلال هذه الحقوق ينمو الحب في القلوب والاحترام والإجلال والوفاء وأداء الواجب ، وغير ذلك من ضرورات الحياة المشتركة.
إن الإسلام لا يسمح أبدا بحسم الخلاف لصالح الطرف الأقوى أو يجعل له الحق في حل المسألة في ضوء ما يرغب.
إن الممارسات يجب أن تنطلق من اعتبارات إلهية محددة وأن لا تكون مدعاة للتشكيك في قداسة الأسرة.
4 - توزيع العمل:
من أجل استمرار الحياة الزوجية ينبغي تقسيم العمل، بحيث لا ينوء أحدهما تحت عبء ثقيل يعجز عن النهوض به. ومن الخطأ الكبير أن يلقى على عاتق المرأة مسؤولية تربية الأولاد وإدارة البيت في حين يجلس الرجل فارغ البال في زاوية من زوايا البيت. ومن الظلم أيضا أن يلهث الرجل من الصباح إلى المساء من أجل تأمين لقمة العيش في حين تجلس المرأة في المنزل ناعمة البال.
ومن خلال سيرة النبي الأكرم (ص) يتضح أن العمل داخل البيت هو على عاتق المرأة، بينما يبقى العمل خارج المنزل من واجبات الرجل، وطبعا فإن هذا لا يمنع الرجل إذا ما وجد فراغا من مساعدة زوجته ولا يمنع المرأة أيضا إذا ما وجدت فرصة من المبادرة إلى التخفيف عن أعباء الرجل.
إن الهدف من تقسيم العمل هو تحقيق العدالة بين الطرفين.