5 - التأمين:
وعلى أساس ما ذكرنا يتضح على من يقع واجب التأمين الاقتصادي وعلى من تقع وظيفة تأمين الاستقرار والدفء في الأسرة.
نعم، من الممكن أن تكون المرأة ثرية أو تعمل في وظيفة معينة، ولكن الإسلام لم يوجب عليها الإنفاق على الرجل، ذلك إن الإسلام أوجب على الرجل القيام بهذه المهمة ، ومن حق المرأة أن يوفر لها الرجل المسكن والملبس والغذاء المناسب بل وعلى أساس بعض الروايات أن يوفر لها قدرا معينا من وسائل الزينة.
ومن الطبيعي إذن، أن تنهض المرأة بمهمتها تجاه الرجل حيث تتولى إدارة المنزل وأن يكون تعاملها معه ودودا ودافئا يجعل الرجل يتلهف إلى العودة إلى البيت بشوق، وأن على المرأة واستجابة لغرائزها الطبيعية تربية الأطفال وجعلهم مدعاة لإشاعة الفرحة والأمل داخل البيت.
6 - المداراة وضبط النفس:
يؤدي اختلاف المشارب والأذواق بين الزوجين إلى ظهور الاختلافات والنزاعات بينهما، وأن القول إن الحياة الزوجية لا تشهد نزاعا أو تصادما بين الطرفين أمر خيالي بعيد عن الحقيقة، ولكن المهم في مثل هكذا حالات هو المداراة وضبط النفس.
إن الإسلام يوصي في حالة بروز نزاع عائلي أن يلجأ أحد الطرفين إلى الصمت في سبيل الله وأن يغض الطرف عن أخطاء الطرف الآخر، وأن يتعامل معه بما يرضي الله ورسوله.
وما أكثر النزاعات التي تنشأ من حساسية المرأة أو غيرتها ولكن فطنة الرجل ويقظته تعيد المياه إلى مجاريها فيخفت النزاع ويعم الاستقرار في محيط الأسرة.
إن الحياة الزوجية ترافقها المشاكل ولا يمكن تحملها إلا بالصبر وضبط النفس، وتفويت الفرصة على شيطان الغضب، والتسامح، وغض