هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام - علي الشيخ - الصفحة ٢٨
2 - نحن باعتبارنا مؤمنون بالله ورسالاته وعلى اختلاف المذاهب والأديان نعتقد بأن الأنبياء الإلهيين هم من أفضل البشرية ولهذا نستطيع القول بأنهم صالحون وعلى الأقل معصومون من الذنوب والخطايا التشريعية، ولكننا للأسف نجد في هذه الأسفار، وفي مواضع كثيرة نسبة هذه المعاصي والخطايا الكبيرة لهؤلاء الأنبياء العظام، كشربهم للخمر والزنا بالمحارم وغير ذلك من الأمور التي يأبى كل مؤمن شريف التفكير بها فضلا عن مزاولتها، وها أنا أذكر بعض الأمثلة على هذا ومن أراد التوسع فليطالع العهد القديم.
ينقل في العهد القديم أن النبي لوط (عليه السلام) قد شرب الخمر وسكر ومن ثم ارتكب خطيئة الزنا مع من حرم عليه الزواج منهن (بناته) ومن ثم حملن منه (أنظر: سفر التكوين (19 - 1 - 38)، وكذلك ينقل عن النبي سليمان (عليه السلام) الذي كان مملوءا بالحكمة، أن السنوات الأخيرة من حكمه كانت مؤسفة، فقد بدأ بتعدد الزوجات، وأحب نساء كثيرات إضافة إلى بنت فرعون (زوجته) فكان له سبعمائة من الزوجات وثلاثمائة من السراري استطعن أن يميلن قلبه إلى الآلهة الغريبة حتى بنى أماكن لعبادة الأوثان أيضا، إرضاء لهن فغضب الرب عليه أنظر (1 ملوك: 11: 1 - 25).
وكذلك قصة نوح النبي (عليه السلام) إذ ينقل في العهد القديم أنه صنع مسكرا وشربه وسكر فكشف عورته أمام أولاده فغطوه. أنظر
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست