امتدت الروايات لتشمل الرسل والأنبياء (ع) الذين نالهم ما نال الرسول (ص) من طعن وتجريح وتشويه على ألسنة الرواة.
وهذا التعميم من قبل الرواة إنما يدعونا للشك في مصادر هذه الروايات التي توجد لها نظائر في الكتب القديمة مثل التوراة والإنجيل.
والملفت للنظر أن هذه الروايات جميعها رويت على لسان أبي هريرة الذي كان على صلة وثيقة بكعب الأحبار اليهودي الذي نسبه للإسلام الرواة.
والملفت أيضا أن الذين صنفوا كتب الروايات وضعوا هذه الروايات التي تحط من قدر الأنبياء تحت أبواب الفضائل..
وسوف نعرض هنا لنماذج من هذه الروايات التي تتعرض لنوح ولإبراهيم (ع) وموسى (ع) وسليمان (ع) وعيسى (ع) وحتى آدم (ع)..
- إبراهيم:
يروى عن الرسول (ص): " اختتن إبراهيم (ع) وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم " (1)..
ويروى عنه (ص): " لم يكذب إبراهيم (ع) إلا ثلاث كذبات. ثنتين منهن في ذات الله عز وجل. قوله - إني سقيم - وقوله: بل فعله كبيرهم هذا - وقال: بينا هو ذات يوم وسارة إذ أتى علي جبار من الجبابرة. فقيل له: إن ههنا رجلا معه امرأة من أحسن الناس. فأرسل إليه. فسأله عنها فقال: من هذه؟ قال: أختي.
فأتى سارة. قال: يا سارة ليس على وجه الأرض مؤمن غيري وغيرك. وإن هذا سألني فأخبرته أنك أختي. فلا تكذبيني. فأرسل إليها. فلما دخلت عليه ذهب ..