قاموس الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٠٦٠
يوشيا سيهدم هذا المذبح ويحرق عليه عظام الكهنة. ثم قال والعلامة الإلهية على صحة هذه النبوة هي أن المذبح ينشق والرماد يذرى. فلما سمع يربعام ذلك مد يده ليقبض على النبي. فيبست يده، ولم يقدر أن يرجعها إليه، وانشق المذبح حسبما تنبأ النبي. وعندئذ طلب يربعام من النبي أن يطلب له من - الله من أجل يده، ففعل النبي وعادت يد الملك صحيحة كما كانت. بيد أن يربعام لم يرعو، واستمر الشعب في عبادته للعجلين.
فعاقبه الله بمرض ابنه. فطلب إلى امرأته أن تذهب إلى النبي أخيا، الذي كان قد بلغ عتيا من السنين، وتستشيره بخصوص المرض، فعلم النبي بقدومها وأخبرها بالويل الذي كان عتيدا أن يأتي على كل بيته، وسبي الشعب وتشتيته، وأخبرها بموت الولد عندما تدخل به المدينة، وهكذا صار (1 مل 14: 1 - 18).
وجعل يربعام شكيم (نابلس) عاصمته. ولما كان تحصين هذه المدينة متعذرا نقل السلطة إلى عبر الأردن، إلى فنوئيل بقرب سكوت. ويرجح أن هذا الانتقال حصل عندما غزا فلسطين شيشق ملك مصر، الذي افتتح غوبي الأردن.
وبعد هذا انتقلت العاصمة أيضا إلى مدينة ترصة في غربي الأردن، وهي تل الفرعة التي تبعد سبعة أميال من نابلس إلى الشمال الشرقي.
وإلى جانب العجل مجد يربعام آلهة أخرى (1 مل 14: 9). منها عشتاروت الآلهة الصيدونيين، وكموش إله الموآبيين، وملكوم إله العمونيين (1 مل 12: 31 و 2 أخبار 11: 13 - 15 و 13: 9).
وقد أيد جميع الملوك الذين تعاقبوا على المملكة الشمالية هذه العبادة ما عدا ملك واحد هو هوشيا.
ولذلك وصفوا بأنهم يسلكون طريقة بن ناباط " الذي جعل إسرائيل يخطئ " (1 مل 15: 26 و 34 و 16:
19 و 31 و 22: 42). وأبعد الشعب عن عبادة الله.
وملك يربعام حوالي ربع قرن. وخلفه ابنه ناداب (901 - 900 ق. م). الذي سار في طريق أبيه وفي خطيئته. ودامت الحروب على فترات متقطعة بين يهوذا والأسباط الشمالية كل مدة حياة يربعام.
2 - ابن يوآش بن يهو آحاز بن ياهو والملك الثالث عشر في سلسلة الملوك التسعة عشر في المملكة الشمالية. ملك 41 سنة (786 - 746 ق. م.).
وازدهرت المملكة في أيامه واستتب فيها الأمن نسبيا.
وخلفه ابنه زكريا. ثم إن انتصاره على بن هدو الثالث ملك سوريا واسترجاعه دمشق التاريخية وحماة، (2 مل 14: 23). وتسلط على مملكة سليمان كلها ما عدا اليهودية، جعل المملكة الشمالية تزدهر ويعم فيها الرخاء في أيامه 7 وذكر بيان أعماله المدهش في (1 مل 14:
23 - 29 و 2 مل 17: 7 - 23). وأقوال النبيين هوشع وعاموس الذين تنبأا في الشمال، وإشعيا الذي عاش في مملكة يهوذا تلقي نورا على الظروف الدينية والأخلاقية والاقتصادية في أيام يربعام الثاني هذا (هو 4: 1 - 3 و 6 - 10 و 5: 1 - 14 و 6: 4 - 10 وعا 2: 6 - 5: 27 و 8: 4 - 6 و 7: 3 - 16 و 9: 3 - 9 واش 9: 8 - 10). وكانت مملكة يربعام يشكل هلال في جغرافيتها وهيئتها الطبيعية. أما في تصرفاتها فكانت نظير " حمامة حمقاء " تطير مرة إلى مصر وأخرى
(١٠٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1055 1056 1057 1058 1059 1060 1061 1062 1063 1064 1065 ... » »»