الكتاب المقدس (العهد القديم) - الكنيسة - الصفحة ٤٣٢
لم يكن مثل هذا منذ أمس ولا ما قبله. 8 ويل لنا. من ينقذنا من يد هؤلاء الآلهة القادرين. هؤلاء هم الآلهة الذين ضربوا مصر بجميع الضربات في البرية. 9 تشددوا وكونوا رجالا أيها الفلسطينيون لئلا تستعبدوا للعبرانيين كما استعبدوا هم لكم. فكونوا رجالا وحاربوا. 10 فحارب الفلسطينيون وانكسر إسرائيل وهربوا كل واحد إلى خيمته.
وكانت الضربة عظيمة جدا. وسقط من إسرائيل ثلاثون ألف راجل. 11 وأخذ تابوت الله ومات ابنا عالي حفني وفينحاس 12 فركض رجل من بنيامين من الصف وجاء إلى شيلوه في ذلك اليوم وثيابه ممزقة وتراب على رأسه. 13 ولما جاء فإذا عالي جالس على كرسي بجانب الطريق يراقب لأن قلبه كان مضطربا لأجل تابوت الله ولما جاء الرجل ليخبر في المدينة صرخت المدينة كلها. 14 فسمع عالي صوت الصراخ فقال ما هو صوت الضجيج هذا. فأسرع الرجل وأخبر عالي. 15 وكان عالي ابن ثمان وتسعين سنة وقامت عيناه ولم يقدر أن يبصر. 16 فقال الرجل لعالي أنا جئت من الصف وأنا هربت اليوم من الصف. فقال كيف كان الأمر يا ابني. 17 فأجاب المخبر وقال هرب إسرائيل أمام الفلسطينيين وكانت أيضا كسرة عظيمة في الشعب ومات أيضا ابناك حفني وفينحاس وأخذ تابوت الله. 18 وكان لما ذكر تابوت الله أنه سقط عن الكرسي إلى الوراء إلى جانب الباب فانكسرت رقبته ومات. لأنه كان رجلا شيخا وثقيلا.
وقد قضى لإسرائيل أربعين سنة 19 وكنته امرأة فينحاس كانت حبلى تكاد تلد. فلما سمعت خبر أخذ تابوت الله وموت حميها ورجلها ركعت وولدت لأن مخاضها انقلب عليها. 20 وعند احتضارها قالت لها الواقفات عندها لا تخافي لأنك قد ولدت ابنا. فلم تجب ولم يبال قلبها.
21 فدعت الصبي إيخابود قائلة قد زال المجد من إسرائيل لأن تابوت الله قد
(٤٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 427 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 ... » »»
الفهرست