يتغرب فيها ابن آدم. 41 هو ذا شعب مقبل من الشمال وأمة عظيمة ويوقظ ملوك كثيرون من أقاصي الأرض. 42 يمسكون القوس والرمح. هم قساة لا يرحمون.
صوتهم يعج كبحر وعلى خيل يركبون مصطفين كرجل واحد لمحاربتك يا بنت بابل.
43 سمع ملك بابل خبرهم فارتخت يداه. أخذته الضيقة والوجع كماخض. 44 ها هو يصعد كأسد من كبرياء الأردن إلى مرعى دائم. لأني أغمز وأجعلهم يركضون عنه. فمن هو منتخب فأقيمه عليه. لأنه من مثلي ومن يحاكمني ومن هو الراعي الذي يقف أمامي. 45 لذلك اسمعوا مشورة الرب التي قضى بها على بابل وأفكاره التي افتكر بها على أرض الكلدانيين. إن صغار الغنم تسحبهم. إنه يخرب مسكنهم عليهم. 46 من القول أخذت بابل رجفت الأرض وسمع صراخ في الشعوب الأصحاح الحادي والخمسون 1 هكذا قال الرب. هأنذا أوقظ على بابل وعلى الساكنين في وسط القائمين علي ريحا مهلكة. 2 وأرسل إلى بابل مذرين فيذرونها ويفرغون أرضها لأنهم يكونون عليها من كل جهة في يوم الشر. 3 على النازع في قوسه فلينزع النازع وعلى المفتخر بدرعه فلا تشفقوا على منتخبيها بل حرموا كل جندها. 4 فتسقط القتلى في أرض الكلدانيين والمطعونون في شوارعها. 5 لأن إسرائيل ويهوذا ليسا بمقطوعين عن إلههما عن رب الجنود وإن تكن أرضهما ملآنة إثما على قدوس إسرائيل. 6 اهربوا من وسط بابل وانجوا كل واحد بنفسه. لا تهلكوا بذنبها لأن هذا زمان انتقام الرب هو يؤدي لها جزاءها. 7 بابل كأس ذهب بيد الرب تسكر كل الأرض. من خمرها شربت الشعوب من أجل ذلك جنت الشعوب. 8 سقطت بابل بغتة وتحطمت.
ولولوا عليها. خذوا بلسانا لجرحها لعلها تشفى. 9 داوينا بابل فلم تشف. دعوها ولنذهب كل واحد إلى أرضه لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب.