الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ٤٤
3 وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر. 4 فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد. 5 فإن كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين.
6 وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب. أنظروا لا ترتاعوا. لأنه لا بد أن تكون هذه كلها. ولكن ليس المنتهى بعد. 7 لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. 8 ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. 9 حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. 10 وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. 11 ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. 12 ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. 13 ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. 14 ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم. ثم يأتي المنتهى 15 فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيآل النبي قائمة في المكان المقدس.
ليفهم القارئ. 16 فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال. 17 والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا. 18 والذي في الحقل فلا يرجع إلى ورائه ليأخذ ثيابه. 19 وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام. 20 وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت.
21 لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون.
22 ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد. ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام.
23 حينئذ إن قال لكم أحد هو ذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا. 24 لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا. 25 ها أنا قد سبقت وأحبرتكم. 26 فإن قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا. ها هو في المخادع فلا تصدقوا. 27 لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست