لآكل لستم تعرفونه أنتم. 33 فقال التلاميذ بعضهم لبعض ألعل أحدا أتاه بشئ ليأكل.
34 قال لهم يسوع طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله. 35 أما تقولون إنه يكون أربعة أشهر ثم يأتي الحصاد. ها أنا أقول لكم ارفعوا أعينكم وانظروا الحقول إنها قد ابيضت للحصاد. 36 والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمرا للحيوة الأبدية لكي يفرح الزارع والحاصد معا. 37 لأنه في هذا يصدق القول إن واحدا يزرع وآخر يحصد. 38 أنا أرسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه. آخرون تعبوا وأنتم قد دخلتم على تعبهم 39 فآمن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد أنه قال لي كل ما فعلت. 40 فلما جاء إليه السامريون سألوه أن يمكث عندهم.
فمكث هناك يومين. 41 فآمن به أكثر جدا بسبب كلامه. 42 وقالوا للمرأة إننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن. لأننا نحن قد سمعنا ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم 43 وبعد اليومين خرج من هناك ومضى إلى الجليل. 44 لأن يسوع نفسه شهد أن ليس لنبي كرامة في وطنه. 45 فلما جاء إلى الجليل قبله الجليليون إذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في أورشليم في العيد. لأنهم هم أيضا جاءوا إلى العيد. 46 فجاء يسوع أيضا إلى قانا الجليل حيث صنع الماء خمرا. وكان خادم للملك ابنه مريض في كفر ناحوم. 47 هذا إذ سمع أن يسوع قد جاء من اليهودية إلى الجليل انطلق إليه وسأله أن ينزل ويشفي ابنه لأنه كان مشرفا على الموت. 48 فقال له يسوع لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب.
49 قال له خادم الملك يا سيد انزل قبل أن يموت ابني. 50 قال له يسوع اذهب. ابنك حي. فآمن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع وذهب. 51 وفيما هو نازل استقبله عبيده وأخبروه قائلين إن ابنك حي. 52 فاستخبرهم عن الساعة التي فيها أخذ يتعافى فقالوا له أمس في الساعة السابعة تركته الحمى. 53 ففهم الأب أنه في تلك الساعة التي قال له