الكتاب المقدس (العهد الجديد) - الكنيسة - الصفحة ١١٨
غني أخصبت كورته. 17 ففكر في نفسه قائلا ماذا أعمل لأن ليس لي موضع أجمع فيه أثماري. 18 وقال أعمل هذا. أهدم مخازني وأبني أعظم وأجمع هناك جميع غلاتي وخيراتي. 19 وأقول لنفسي يا نفس لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة. إستريحي وكلي واشربي وافرحي. 20 فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك. فهذه التي أعددتها لمن تكون. 21 هكذا الذي يكنز لنفسه وليس هو غنيا الله 22 وقال لتلاميذه. من أجل هذا أقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. 23 الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. 24 تأملوا الغربان.
أنها لا تزرع ولا تحصد وليس لها مخدع ولا مخزن والله يقيتها. كم أنتم بالحري أفضل من الطيور. 25 ومن منكم إذا اهتم يقدر أن يزيد على قامته ذراعا واحدة. 26 فإن كنتم لا تقدرون ولا على الأصغر فلماذا تهتمون بالبواقي. 27 تأملوا الزنابق كيف تنمو. لا تتعب ولا تغزل. ولكن أقول لكم إنه ولا سليمان في كل مجده كان يلبس كواحدة منها. 28 فإن كان العشب الذي يوجد اليوم في الحقل ويطرح غدا في التنور يلبسه الله هكذا فكم بالحري يلبسكم أنتم يا قليلي الإيمان. 29 فلا تطلبوا أنتم ما تأكلون وما تشربون ولا تقلقوا. 30 فإن هذه كلها تطلبها أمم العالم. وأما أنتم فأبوكم يعلم أنكم تحتاجون إلى هذه. 31 بل اطلبوا ملكوت الله وهذه كلها تزاد لكم 32 لا تخف أيها القطيع الصغير لأن أباكم قد سر أن يعطيكم الملكوت. 33 بيعوا مالكم وأعطوا صدقة. اعملوا لكم أكياسا لا تفنى وكنزا لا ينفذ في السماوات حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس. 34 لأنه حيث يكن كنزكم هناك يكون قلبكم أيضا.
35 لتكن أحقاؤكم ممنطقة وسرجكم موقدة. 36 وأنتم مثل أناس ينتظرون سيدهم متى يرجع من العرس حتى إذا جاء وقرع يفتحون له للوقت. 37 طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويتكئهم ويتقدم ويخدسهم. 38 وإن
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست