من الشرير، لأنك أنت وحدك إلهنا الذي يجب له المجد والاكرام إلى الأبد (1) "!
(ب) وجاء في الفصل الثامن والثلاثين عن الاغتسال للصلاة:
" حينئذ أجاب يوحنا " يا معلم لنغتسل كما أمر الله على لسان موسى "، قال يسوع " أتظنون أني جئت لأبطل الشريعة والأنبياء، الحق أقول لكم، لعمر الله إني لم آت لأبطلها، ولكن لأحفظها، لأن كل نبي حفظ شريعة الله وكل ما تكلم به على لسان الأنبياء الآخرين، لعمر الله الذي تقف نفسي في حضرته، لا يمكن أن يكون مرضيا لله من يخالف أقل وصاياه، لكنه يكون الأصغر في ملكوت الله، بل لا يكون له نصيب هناك، وأقول لكم أيضا إنه لا يمكن مخالفة حرف واحد من شريعة الله إلا باجتراح أكبر الآثام، ولكني أحب أن تفقهوا أنه ضروري أن تحافظوا على هذه الكلمات التي قالها الله على لسان أشعيا النبي " اغتسلوا وكونوا أتقياء " أبعدوا أفكاركم عن عيني، الحق أقول لكم إن البحر كله لا يغسل من يحب الآثام بقلبه، وأقول لكم أيضا إنه لا يقدم أحد صلاة مرضية لله، إن لم يغتسل، ولكنه يحمل نفسه خطيئة شبيهة بعبادة الأوثان! صدقوني بالحق، إنه إذا صلى إنسان لله كما يجب، ينال كل ما يطلب، اذكروا موسى عبد الله الذي ضرب بصلاته مصر وشق البحر الأحمر وأغرق هناك فرعون وجيشه، اذكروا يشوع الذي أوقف الشمس، وصموئيل الذي أوقع الرعب في جيش الفلسطينيين الذي لا يحصى، وإيليا الذي أمطر نارا من السماء، وأقام أليشع ميتا، وكثيرون غيرهم من الأنبياء الأطهار الذين بواسطة الصلاة نالوا كل ما طلبوا، ولكن هؤلاء الناس لم يطلبوا في الحقيقة شيئا لهم أنفسهم، بل إنما طلبوا الله ومجده (2) "!
(ج) وجاء في الفصلين الثالث والثمانين والرابع والثمانين من إنجيل برنابا عن وساوس الصلاة: