إناء لأشرب. 11 وفيما هي ذاهبة لتحضره ناداها ثانية وقال: هاتي لي كسرة خبز معك. 12 فأجابته: حي هو الرب إلهك إنه ليس لدي كعكة، إنما حفنة دقيق في الجرة، وقليل من الزيت في قارورة. وها أنا أجمع بعض عيدان الحطب لآخذها وأعد لي ولابني طعاما نأكله ثم نموت. 13 فقال لها إيليا: لا تخافي.
امضي واصنعي كما قلت، ولكن أعدي لي منه كعكة صغيرة أولا وأحضريها لي، ثم اعملي لك ولابنك أخيرا، 14 لأن هذا ما يقوله الرب إله إسرائيل: إن جرة الدقيق لن تفرغ، وقارورة الزيت لن تنقص، إلى اليوم الذي يرسل فيه الرب مطرا على وجه الأرض. 15 فراحت إلى منزلها ونفذت كلام إيليا، فتوافر لها طعام لتأكل هي وابنها وإيليا لمدة طويلة. 16 جرة الدقيق لم تفرغ، وقارورة الزيت لم تنقص، تماما كما قال الرب على لسان إيليا.
موت ابن الأرملة وإحياؤه 17 وحدث بعد زمن أن ابن المرأة صاحبة البيت اشتد عليه المرض، ومات، 18 فقالت لإيليا: أي ذنب جنيته بحقك يا رجل الله؟ هل جئت إلي لتذكرني بإثمي وتميت ابني؟ 19 فقال لها: أعطيني ابنك. وأخذه منها وصعد به إلى العلية التي كان مقيما فيها وأضجعه على سريره، 20 واستغاث بالرب متضرعا:
أيها الرب إلهي، أإلى الأرملة التي أنا نازل عندها تسئ أيضا وتميت ابنها؟
21 ثم تمدد إيليا على جثة الولد ثلاث مرات وابتهل إلى الرب: يا رب إلهي، أرجع نفس هذا الولد إليه. 22 فاستجاب الرب دعاء إيليا، ورجعت نفس الولد إليه فعاش. 23 فأخذ إيليا الولد ونزل به من العلية إلى البيت، وسلمه إلى أمه، وقال لها: انظري، إن ابنك حي 24 فقالت المرأة لإيليا: الآن علمت أنك رجل الله، وأن الله ينطق على لسانك بالحق.
لقاء إيليا وعوبديا 18