التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٨٦
تجلي الرب لسليمان 3 وأحب سليمان الرب وسار في فرائض داود أبيه، إلا أنه واظب على تقديم ذبائح وإيقاد بخور على المرتفعات. 4 ومضى سليمان إلى جبعون، المرتفعة العظمى، وأصعد هناك ألف محرقة على ذلك المذبح. 5 وفي جبعون تراءى الرب له ليلا في حلم، وقال له: أطلب ماذا أعطيك؟ 6 فأجاب: لقد صنعت إلى عبدك داود أبي رحمة واسعة لأنه سلك أمامك بأمانة وصلاح واستقامة قلب، فلم تحرمه من الرحمة العظيمة، ورزقته ابنا يخلفه على عرشه في هذا اليوم. 7 والآن أيها الرب إلهي، لقد جعلت عبدك ملكا خلفا لداود أبي، وأنا ما برحت فتى صغيرا غير متمرس بشؤون الحكم، 8 وعبدك يتولى حكم شعبك الذي اخترته، وهو شعب أعظم من أن يعد أو يحصى لكثرته. 9 فهب عبدك قلبا فهيما لأقضي بين شعبك، وأميز بين الخير والشر، لأنه من يستطيع أن يحكم شعبك العظيم هذا؟ 10 فسر الرب بطلب سليمان هذا. 11 وقال له: لأنك قد طلبت هذا الأمر، ولم تطلب حياة طويلة، ولا غنى، ولا انتقاما من أعدائك، بل سألت حكمة لتسوس شؤون الحكم، 12 فإنني سألبي طلبك، فأهبك قلبا حكيما مميزا، فلا يضاهيك أحد من قبل ولا من بعد. 13 وقد أنعمت عليك أيضا بما لم تسأله، من غنى ومجد، حتى لا يكون لك نظير بين الملوك في أيامك. 14 فإن سلكت في طريقي وأطعت فرائضي ووصاياي، كما سلك أبوك، فإني أطيل أيامك. 15 وعندما استيقظ سليمان من نومه أدرك أن ذلك كان حلما، فعاد إلى أورشليم ووقف أمام تابوت عهد الرب وقرب محرقات وذبائح سلام، وأقام وليمة لكل رجاله.
حكمة سليمان في قضائه 16 بعد ذلك حضرت امرأتان عاهرتان إلى الملك ليقضي بينهما، 17 فقالت إحداهما: استمع يا سيدي، إنني وهذه المرأة مقيمتان في بيت واحد ورزقت بطفل، 18 ورزقت هي بطفل أيضا بعدي بثلاثة أيام، وكنا معا، لا يقيم بيننا غريب في البيت. كنا وحدنا فقط في البيت. 19 فمات طفل هذه المرأة عندما
(٥٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 581 582 583 584 585 586 587 588 589 590 591 ... » »»