أسرج حماري وأركب عليه وأمضي مع الملك، ولكن صيبا وكيل أعمالي خدعني، 27 ووشى بعبدك بهتانا إلى سيدي الملك، وسيدي الملك كملاك الله.
فافعل ما يروق لك. 28 إن كل بيت أبي لا يستحقون منك شيئا سوى الموت، ولكنك أكرمتني، فجعلت عبدك بين الآكلين على مائدتك، فأي حق لي بعد أطالب به الملك؟ 29 فأجابه الملك: كفاك حديثا عن شؤونك، لقد أمرت أن تقسم أنت وصيبا الحقول. 30 فقال مفيبوشث: فليأخذها كلها بعد أن عاد سيدي الملك إلى بيته بسلام.
داود يكافئ ويبارك برزلاي 31 ونزل برزلاي الجلعادي من روجليم وعبر الأردن مع الملك ليشيعه من هناك.
32 وكان برزلاي قد طعن في السن وبلغ الثمانين عاما، وكان قد عال الملك عند إقامته في محنايم لأنه كان رجلا ثريا جدا. 33 فقال الملك لبرزلاي: تعال معي لأورشليم فأقوم على إعالتك 34 فأجاب برزلاي: كم بقي لي من العمر حتى أصعد مع الملك إلى أورشليم؟ 35 أنا اليوم قد بلغت الثمانين، فهل أستطيع أن أميز بين الطيب والردئ؟ وهل يلتذ عبدك بما يأكل ويشرب؟ وهل ما زلت قادرا على الاستماع إلى أصوات المغنين والمغنيات؟ فلماذا يصبح عبدك عبئا على سيدي الملك؟ 36 ليرافق عبدك موكبك قليلا بعد عبورك نهر الأردن. ولكن علام يكافئني الملك هذه المكافأة؟ 37 دعني أرجع لأموت في مدينتي بجوار ضريح أبي وأمي، وها هو ولدي كمهام يذهب مع سيدي الملك فكافئه بما يحلو لك.
38 فأجاب الملك: ليرافقني كمهام فأجزل له ما يروق لك من مكافأة وكل ما تتمناه مني ألبيه لك. 39 فاجتاز جميع الشعب نهر الأردن وكذلك فعل الملك.
وقبل الملك برزلاي وباركه، ثم قفل هذا راجعا إلى محل إقامته.
40 وتوجه الملك إلى الجلجال يرافقه كمهام وسائر شعب يهوذا الذين واكبوه مجتازين به نهر الأردن، وكذلك نصف شعب إسرائيل.
حسد الإسرائيليين