انظر! ها هي البقر للمحرقات، والنوارج وأنيار البقر لتكون حطبا، 23 إن أرونة يقدم كل هذا للملك. ثم أضاف: ليرض الرب إلهك عنك. 24 فقال الملك:
لا، بل أشتري منك كل هذا بثمن، إذ لن أصعد للرب محرقات مجانية.
فاشترى داود البيدر والبقر بخمسين شاقلا من الفضة (نحو ست مئة جرام).
25 وشيد داود هناك مذبحا للرب قرب عليه محرقات وذبائح سلام، فاستجاب الرب الصلاة من أجل الأرض وكف الوباء عن إسرائيل.
كتاب الملوك الأول يشكل كتاب الملوك الأول وكتاب الملوك الثاني سفرا واحدا في التوراة العبرانية، وهما جزء من الأدب النبوي، وذلك لأن نبيا من الأنبياء قد صنف بوحي من الروح القدس، هذين الكتابين معا في نحو القرن السادس قبل الميلاد. يغطي هذان الكتابان حقبة تاريخية تقارب ثلاث مئة وخمسين سنة حكم في خلالها عدد من الملوك على إسرائيل، لهذا دعي هذان الكتابان بهذا الاسم.
يستهل كتاب الملوك الأول بوفاة داود وخلافة سليمان ابنه ملكا على بني إسرائيل، ثم بناء الهيكل في أورشليم، وما أصاب المملكة من انقسام بعد موت سليمان، فقامت مملكة يهوذا في الجنوب ومملكة إسرائيل في الشمال. وينتهي الكتاب بوصف تفصيلي للصراع الذي نشب بين إيليا النبي وأخآب ملك إسرائيل.
إن هذا الكتاب كتاب نبوي له مغزاه، فإنه يبين لنا بوضوح أن الله يعلن إرادته ويخاطبنا من خلال الماضي كما يخاطبنا من خلال اختبارات المعاصرين. وقد تم