التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٥٦٩
ثوبه العسكري متنطقا على حقويه بحزام معلق به سيف في غمده، فلما خرج للقائه اندلق السيف من الغمد. 9 فقال يوآب لعماسا: أتتمتع بالعافية يا أخي؟
وقبضت يد يوآب اليمنى على لحية عماسا وكأنه يهم بتقبيله. 10 ولم يحترز عماسا من السيف الذي كان بيد يوآب، فطعنه به، فاندلقت أمعاؤه إلى الأرض ولم يثن عليه لأنه مات على الفور، وتابع يوآب وأبيشاي تعقبهما لشبع بن بكري.
11 فوقف أحد غلمان يوآب عند جثة عماسا صائحا: من هو معجب بيوآب وولاؤه لداود فليتبع يوآب. 12 وكان عماسا راقدا في وسط الطريق غارقا في دمائه، ولما رأى الرجل أن كل الجنود المارين يتوقفون عنده، نقل جثة عماسا من الطريق إلى الحقل وغطاها بثوب. 13 وما لبث، بعد نقل الجثة من الطريق، أن لحق كل جندي بيوآب لمطاردة شبع بن بكري.
مقتل شبع 14 ودار شبع على جميع أسباط إسرائيل حتى آبل وبيت معكة وسائر منطقة البيريين فالتفوا حوله وانضموا إليه. 15 وجاءت قوات يوآب وحاصرته في آبل بيت معكة، وأقاموا متراسا مرتفعا إزاء المدينة في مواجهة استحكامات السور وشرعوا في هدمه.
16 فنادت امرأة حكيمة من المدينة: اسمعوا، اسمعوا! قولوا ليوآب، ادن من هنا لأكلمك. 17 فتقدم إليها، فقالت المرأة: أأنت يوآب؟ فأجاب: أنا هو.
فقالت له: أصغ إلى كلام أمتك. فقال: أنا سامع 18 فتكلمت المرأة:
كانوا قديما يقولون: إن أردت الحصول على جواب (حكيم) فإنك تجده في آبل، وكان هذا يحسم كل جدال. 19 أنا واحدة من بين بقية المسالمين في إسرائيل، وأنت تبغي تدمير مدينة هي أم في إسرائيل، فلماذا تريد أن تبتلع ميراث الرب؟ 20 فأجاب يوآب: معاذ الله، معاذ الله أن أبتلع أو أن أدمر. 21
(٥٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 564 565 566 567 568 569 570 571 572 573 574 ... » »»