ليلة في جبعة 15 فدخلوا إليها ليجدوا لهم مأوى فيها، وجلسوا في ساحة المدينة فلم يستضفهم أحد في بيته. 16 وفيما هم كذلك أقبل عليهم عجوز قادم من العمل في حقله عند المساء. وكان الرجل أصلا من جبل أفرايم، متغربا في جبعة وأهل المدينة بنيامينيين. 17 هذا وجدهم جالسين في ساحة المدينة، فسألهم: إلى أين أنتم ذاهبون، ومن أين أتيتم؟ 18 فأجابه الرجل المسافر: نحن في طريقنا من بيت لحم يهوذا إلى الجانب النائي من جبل أفرايم حيث أقيم، وقد ذهبت إلى بيت لحم يهوذا، وأنا الآن متوجه إلى بيت الرب، وليس أحد يستضيفني في بيته، 19 مع أن لدينا علفا وتبنا لحميرنا، وكذلك خبزا لي ولأمتك وللغلام، فلسنا في حاجة إلى شئ. 20 فقال الشيخ: أهلا بك في بيتي. لا تبت في الساحة، وأنا أقدم لك كل ما تحتاج إليه. 21 واستضافهم في بيته وعلف حميرهم، فغسلوا أرجلهم وتناولوا طعاما وشرابا.
اغتصاب السرية وموتها 22 وفيما هم يتنادمون إذا بجماعة من أوغاد المدينة يحاصرون البيت طارقين على الباب صائحين بالرجل الشيخ صاحب المنزل: أخرج إلينا الرجل الذي استضفته لنعاشره 23 فخرج إليهم صاحب البيت وقال لهم: لا يا إخوتي. لا ترتكبوا هذا العمل المشين، فالرجل ضيفي وقد دخل بيتي. 24 هو ذا ابنتي العذراء ومحظيته، فدعوني أخرجهما لكم فتمتعوا بهما وافعلوا ما يحلو لكم، ولكن لا ترتكبوا هذا العمل القبيح بهذا الرجل. 25 غير أن الرجال الأوغاد رفضوا الاستماع إليه. فما كان من الرجل الضيف إلا أن أخرج لهم محظيته، فظلوا يتناوبون على اغتصابها طوال الليل حتى انبلاج الصباح، وعند بزوغ الفجر أطلقوها. 26 وأقبلت المرأة عند طلوع الصباح إلى بيت الرجل الشيخ حيث سيدها مقيم، وتهالكت عند الباب حتى شروق النهار. 27 فنهض سيدها في الصباح، وعندما فتح أبواب البيت