حل من حلفي هذا، أما ابني فإياك أن ترجع به إلى هناك. 9 فوضع العبد يده تحت فخذ سيده إبراهيم وحلف له على ذلك.
عبد إبراهيم في أرض حاران 10 واختار العبد عشرة جمال وحملها من جميع خيرات مولاه التي في يده، وقام وانطلق إلى أرام النهرين إلى مدينة ناحور. 11 وهناك أناخ الجمال خارج المدينة عند بئر الماء وقت المساء، في موعد خروج المستقيات من النساء، 12 وقال:
أيها الرب إله سيدي إبراهيم، أتوسل إليك أن تيسر أمري اليوم وتسدي معروفا لسيدي إبراهيم. 13 ها أنا واقف عند بئر الماء حيث تقبل بنات أهل المدينة 14 فليكن أن الفتاة التي أقول لها: ضعي جرتك لأشرب منها، فتجيب: اشرب وأنا أسقي جمالك أيضا، تكون هي التي اخترتها لعبدك إسحاق. وبذلك أدرك أنك أسديت معروفا لسيدي.
رفقة عند البئر 15 وقبل أن يتم صلاته إذا به يشاهد رفقة ابنة بتوئيل ابن ملكة زوجة ناحور أخي إبراهيم مقبلة، وجرتها على كتفها. 16 وكانت الفتاة رائعة الجمال، عذراء لم يمسها رجل. فنزلت إلى العين وملأت جرتها ثم صعدت، 17 فركض العبد للقائها وقال: أرجوك، اسقيني قليلا من ماء جرتك. 18 فأجابت الفتاة:
اشرب يا سيدي. وأسرعت وأنزلت جرتها على يدها وسقته. 19 وبعد أن شرب قالت: أستقي لجمالك أيضا حتى ترتوي. 20 ومضت مسرعة وأفرغت جرتها في حوض الماء، ثم ركضت نحو البئر فاستقت لكل جماله. 21 وظل الرجل يتأملها صامتا ليعلم إن كان الرب قد وفق مسعاه أم لا. 22 وعندما ارتوت الجمال تناول الرجل خزامة ذهبية وزنها نصف شاقل (نحو ستة جرامات) وسوارين ذهبيين وزنهما عشرة شواقل (نحو مئة وعشرين جراما)، 23 وسألها:
ابنة من أنت؟ أخبريني: هل في بيت أبيك موضع نبيت فيه؟ 24 فأجابته: