التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٣٧١
انتصار الشعب، وقد ورد وصف هذه المعارك بصورة إجمالية. وما لبث يشوع بعد هذه المعارك الأولية أن قسم الأرض بين مختلف أسباط إسرائيل، ثم ألقى كلمة فيهم حثهم فيها على المثابرة على طاعة الله. وحذرهم من الغواية والضلال. ثم مات بعد أن طعن في السن، ودفن في أرض كنعان.
في هذا الكتاب أظهر يشوع، بوحي من الروح القدس، أن الله يفي بكل وعد يقطعه على نفسه. وفيه أيضا نرى الشعب يدخل الأرض ليمتلكها بعد أن فسد أهلها وارتكبوا كل الموبقات والرجاسات، من عبادة أصنام وتقديم ذبائح بشرية لها، غير أن دخولهم إليها لم يكن تلقائيا إذ طلب إليهم الرب أن يخوضوا حروبا ضارية قبل أن يدخلوها، لأن الرب أراد أن يدين خطيئة الشعوب، ممالك أرض كنعان، فسخر شعب بني إسرائيل لتنفيذ قضائه.
وعود الرب ليشوع 1 1 بعد موت موسى عبد الرب، قال الرب ليشوع بن نون، خادم موسى: 2 والآن وقد مات موسى عبدي، قم واعبر نهر الأردن هذا، أنت وهذا الشعب كله إلى الأرض التي أنا واهبها لبني إسرائيل. 3 كل موضع تطؤه بطون أقدامكم أهبه لكم، كما وعدت موسى، 4 فتمتد حدودكم من صحراء النقب في الجنوب إلى جبال لبنان في الشمال، ومن البحر الأبيض المتوسط في الغرب إلى نهر الفرات في الشرق، بما في ذلك بلاد الحثيين. 5 ولن يقدر أحد أن يقاومك كل أيام حياتك، لأني سأكون معك كما كنت مع موسى. لن أهملك ولن أتركك. 6 تقو وتشجع، لأنك أنت الذي ستوزع على هذا الشعب الأرض التي حلفت لآبائهم أن أهبها لهم. 7 كن شديد البأس ثابت القلب، ولتطع كل حرف من حروف الشريعة التي
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»