التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٣٦٨
موسى يبارك أسباط إسرائيل 33 1 وهذه هي البركة التي بارك بها موسى، رجل الله، بني إسرائيل قبل موته، 2 فقال:
أقبل الرب من سيناء، وأشرف عليهم من سعير، وتألق في جبل فاران، جاء محاطا بعشرات الألوف من الملائكة وعن يمينه يومض برق عليهم. 3 حقا إنك أنت الذي أحببت الشعب، وجميع القديسين في يدك، ساجدون عند قدميك يتلقون منك أقوالك، 4 التي تشتمل عليها الشريعة التي أوصانا بها موسى، لتكون ميراثا لجماعة يعقوب. 5 صار الرب ملكا لشعبه حين اجتمع رؤساء أسباط إسرائيل معا. 6 ليحي رأوبين ولا يمت، وليتكاثر رجاله.
7 وقال عن يهوذا: اسمع يا رب دعاء يهوذا، واجمع شمله بقومه، فإنه بيديه يدافع عن قضيته فأعنه على أعدائه.
8 وقال عن سبط لاوي: لقد أعطيت يا رب تميمك وأوريمك لرجلك الذي جربته وامتحنته في مسة، وخاصمته عند ماء مريبة. 9 الذي قال عن والديه: لم أرهما، وبإخوته لم يعترف، وأنكر أبناءه، بل أطاعوا وصاياك وصانوا عهدك. 10 هم يعلمون يعقوب أحكامك وبني إسرائيل شريعتك، يحرقون بخورا أمام أنفك وقرابين على مذبحك 11 بارك يا رب مهاراتهم واغتبط بعمل أيديهم. حطم متون مقاوميهم ومبغضيهم فلا تقوم لهم قائمة.
12 وقال عن سبط بنيامين: إنه حبيب الرب، يسكن لديه آمنا، يصونه طول النهار، وبين منكبيه يسكن مطمئنا.
13 وقال عن سبط يوسف: ليبارك الرب أرضه بنفائس قطرات ندى السماء، وبلجج المياه الغائرة من تحت، 14 وبخير ما تنميه الشمس وما تغله الأقمار، 15 وبأنفس ما تدخره الجبال القديمة، وبأثمن كنوز التلال الأبدية، 16 وبأفضل خيرات الأرض وبركاتها، وبرضى الساكن في العليقة. فلتنسكب هذه جميعها على رأس يوسف، على جبين الأمير بين إخوته. 17 فهو في جلاله كالثور البكر،
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»