وقوة شديدة ومخاوف عظيمة كما صنع معكم الرب إلهكم في مصر على مرأى منكم؟ 35 لقد اطلعتم على هذه كلها لتعلموا أن الرب هو الإله، وليس آخر سواه.
36 فقد أسمعكم صوته من السماء لينذركم. وأراكم ناره العظيمة على الأرض، وسمعتم صوته من وسط النار. 37 ولأنه قد أحب آباءكم، واختار ذريتهم من بعدهم، أخرجكم بنفسه وبقدرته العظيمة من ديار مصر، 38 وطرد من أمامكم أمما أكبر منكم وأعظم، ليأتي بكم إلى أرضهم ويورثكم إياها، كما حدث في هذا اليوم. 39 فاعترفوا اليوم ورددوا في قلوبكم قائلين: إن الرب هو الإله في السماء من فوق، وعلى الأرض من تحت وليس إله سواه. 40 فاحفظوا اليوم ما أوصيكم به من شرائعه وأحكامه ليحسن الرب إليكم وإلى أولادكم من بعدكم، فيطيل أيامكم على الأرض التي وهبكم إياها إلى الأبد.
مدن الملجأ 41 ثم خصص موسى ثلاث مدن شرقي نهر الأردن، 42 ليلجأ إليها القاتل غير المتعمد، الذي لا يضمر عداء سابقا للقتيل، فيجد في إحدى تلك المدن ملجأ ويحيا. 43 أما هذه المدن فكانت: باصر في الصحراء في أرض السهل في ديار الرأوبينيين وراموت في جلعاد في بلاد الجاديين، وجولان في باشان في منطقة المنسيين.
موسى يضع الشريعة 44 وهذه هي الشريعة التي وضعها أمام بني إسرائيل، 45 وهذه هي الشروط والفرائض والأحكام التي خاطب بها موسى بني إسرائيل عند خروجهم من مصر، 46 وهم مخيمون شرقي نهر الأردن، في الوادي بجوار بيت فغور في أرض سيحون ملك الأموريين الذي كان مقيما في حشبون، فقضى عليه موسى والإسرائيليون عند خروجهم من أرض مصر. 47 فامتلكوا بلاده وبلاد عوج ملك باشان، ملكي الأموريين اللذين كانا مقيمين شرقي نهر الأردن، 48 من عروعير الواقعة على حافة وادي أرنون، إلى جبل سيئون الذي هو حرمون، 49 وكل وادي