التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ٣٠٥
موسى، في سهول موآب بجوار نهر الأردن مقابل أريحا.
كتاب التثنية يعرض هذا الكتاب إلى مجموعة من الخطب التي ألقاها موسى بوحي الروح الإلهي، في سهل موآب قبل الدخول إلى أرض كنعان، بالإضافة إلى طائفة من الشرائع الخاصة، وخلافة يشوع لموسى في قيادة بني إسرائيل. لخص موسى في خطبه الأحداث التي مرت بالشعب الإسرائيلي، وحضهم على الإيمان بالله والاتكال عليه وطاعته، وحثهم على إعادة تكريس أنفسهم لتنفيذ المهام التي عهد بها الرب إليهم، ثم قادهم في العبادة والتسبيح. وصعد موسى إلى الجبل بعد أن تم تكريس يشوع لخلافته وألقى نظرة وداع على أرض الموعد التي لم يتح له الدخول إليها، ثم مات.
وتولى جيل جديد، بعد وفاة موسى، قيادة الشعب وعلى رأسهم يشوع، وبدأت حقبة أخرى من تاريخ الأمة اليهودية.
يدور هذا الكتاب حول قدرة الله المخلصة وأمانته، فمن يدرس ماضي الشعب الإسرائيلي حتى وفاة موسى يرى كيف قاد الله هذا الشعب في أحلك أيام تاريخهم، وأفعم قلوبهم بالرجاء بمستقبل أفضل. إن ما فعله الله في الماضي يمكن أن يفعله الآن، بل في كل عصر وجيل مع المؤمنين به، لذلك يشدد هذا الكتاب على ضرورة الإيمان بالله والطاعة الكاملة ليجري الرب معجزات في حياة المؤمنين به. يهب الله سكيب بركاته للذين يعملون لمجده.
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»