التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٧١
أدوم وجميع الأمم التي دعي اسمي عليها، يقول الرب صانع هذه الأمور. 13 ها أيام تأتي يقول الرب، يدرك فيها الحارث الحاصد، ودائس العنب باذر الحب، وتسيل الخمور الطيبة من كروم الجبال وتفيض بها التلال كلها. 14 وأرد سبي شعبي إسرائيل فيعيدون بناء المدن الخربة ويسكنونها، ويزرعون كروما ويشربون من خمرها، ويغرسون جنات ويأكلون من ثمارها. 15 وأغرس شعبي في أرضهم فلا يستأصلون ثانية أبدا من الأرض التي وهبتها لهم، يقول الرب إلهكم.
كتاب عوبديا في القرن السادس ق. م. أوحى الرب بهذه النبوءة إلى عوبديا بشأن خراب أدوم، هذه الأمة التي تآمرت على دمار أورشليم في سنة 856 ق. م. تحدر الأدوميون من نسل عيسو، فهم في الواقع أبناء عم الإسرائيليين ذرية يعقوب أخي عيسو. ومع ذلك فإن الأدوميين قد أساءوا إلى أبناء عمومتهم أشد إساءة فأدانهم الله، لأنهم بدلا من أن يسرعوا لإغاثة بني إسرائيل تألبوا ضدهم وانضموا إلى أعدائهم ونهبوا بيوت أورشليم.
استهدف عوبديا في رسالته هذه أن يظهر سخط الله على ما صدر من أدوم من خيانة وغدر، فالله يمقت الخطيئة إذ لا يمكن لله أن يصمت عندما يرى الأخ يعتدي على أخيه أو يتقاعس عن إغاثته عندما تحدق به الأخطار. لقد أدان الرب أدوم فحل بها الدمار الذي حل بأورشليم تنفيذا لقضاء الله العادل.
(١٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1466 1467 1468 1469 1470 1471 1472 1473 1474 1475 1476 ... » »»