التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٤٧٤
الحوت أن لفظه عند شاطئ البحر. وأخيرا أذعن يونان إلى أمر الرب فانطلق إلى نينوى ليبشر أهلها بالخلاص. بيد أن نجاحه هناك وإقبال الناس على التوبة أثارا غضبه، فلقنه الله درسا عمليا مستخدما مثال النبتة. لقد أشار العهد الجديد إلى قصة يونان واختباره في بطن الحوت (متى 12: 41 ع 38) واستشهد بها كرمز لدفن يسوع.
نجد خلاصة موضوع هذا الكتاب في (4: 11) حيث عبر الله عن محبته لكل الجنس البشري سواء كانوا من بني إسرائيل أو من الأمم. لم يكن في وسع يونان أن يخلص الحب لشعب أشور، غير أن الله لم يشأ لهم سوى كل خير وخلاص، لهذا أرسل لهم نبيا ليعرض عليهم التوبة فيحيون. كذلك، يجسد هذا الكتاب قوة الله وتحكمه بقوى الطبيعة.
يونان يهرب إلى ترشيش 1 1 وأمر الرب يونان بن أمتاي: 2 هيا امض إلى نينوى المدينة العظيمة وبلغ أهلها قضائي، لأن إثمهم قد صعد إلي.
3 غير أن يونان تأهب ليهرب من الرب إلى ترشيش، فانحدر إلى مدينة يافا حيث عثر على سفينة مبحرة إلى ترشيش، فدفع أجرتها وصعد إليها ليتوجه مع بحارتها إلى ترشيش هربا من الرب.
العاصفة 4 فأرسل الرب ريحا عاتية على البحر أثارت إعصارا بحريا، حتى أشرفت السفينة على الانكسار. 5 ففزع الملاحون واستغاث كل واحد منهم بإلهه، وطرحوا ما في السفينة من أمتعة ليخففوا من حمولتها. أما يونان فلجأ إلى جوف السفينة ورقد
(١٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1469 1470 1471 1472 1473 1474 1475 1476 1477 1478 1479 ... » »»