وتمردنا وانحرفنا عن وصاياك وأحكامك. 6 ولم نسمع لعبيدك الأنبياء الذين باسمك أنذروا ملوكنا ورؤساءنا وآباءنا وجميع شعب الأرض. 7 لك أيها السيد البر، ولنا الخزي، كما هو حادث اليوم لرجال يهوذا ولأهل أورشليم، ولسائر بني إسرائيل القريبين والبعيدين، المشتتين في كل البلدان التي أجليتهم إليها عقابا لهم على ما اقترفوه من خيانة في حقك. 8 فلنا أيها السيد الخزي، نحن وملوكنا ورؤسائنا وآبائنا، لأننا أخطأنا إليك. 9 إنما للرب إلهنا الرحمة والمغفرة لأننا عصيناك.
10 ولم نطع صوت الرب إلهنا لنسلك في شرائعه التي أعلنها لنا على لسان عبيده الأنبياء. 11 قد تعدى كل شعب إسرائيل على شريعتك، وانحرفوا فلم يسمعوا صوتك، فسكبت علينا اللعنة وما أقسمت أن توقعه بنا، كما نصت عليه شريعة موسى عبد الله، لأننا أخطأنا إليك. 12 وقد نفذت قضاءك الذي قضيت به علينا وعلى قضاتنا الذين تولوا أمرنا، جالبا علينا وعلى أورشليم شرا عظيما لم يحدث له مثيل تحت السماء. 13 وكما ورد في شريعة موسى، أصابنا جميع هذا البلاء، ولم نستعطف وجهك أيها الرب إلهنا تائبين عن آثامنا ومتنبهين لحقك.
14 فأضمرت لنا العقاب وأوقعته بنا لأنك إلهنا البار في كل أعمالك التي صنعتها لأننا لم نستمع إليك. 15 والآن أيها السيد إلهنا، يا من أخرجت شعبك من ديار مصر بقوة مقتدرة، وأشهرت اسمك كما هو حادث اليوم، قد أخطأنا وارتكبنا الشر. 16 فاصرف يا سيد، حسب رحمتك، سخطك وغضبك عن مدينتك أورشليم جبل قدسك إذ من جراء خطايانا وآثام آبائنا أصبحت أورشليم مثار عار لنا عند جميع المحيطين بنا. 17 فأنصت الآن يا إلهنا إلى صلاة عبدك وابتهالاته