دانيآل من المسبيين الذين أحضرهم أبي الملك من أرض يهوذا؟ 14 قد سمعت أن فيك روح الآلهة وأن فيك استنارة وفطنة وحكمة حاذقة. 15 وقد سبق أن أحضر أمامي الحكماء والسحرة ليقرأوا هذه الكتابة ويطلعوني على تفسيرها فعجزوا عن ذلك.
16 وأنا قد سمعت عنك أنك قادر على تفسير الأحلام وحل المعضلات فإن استطعت الآن أن تقرأ الكتابة وتطلعني على تفسيرها، ترتدي الأرجوان وتتقلد طوق ذهب في عنقك، وتصبح الرجل الثالث المتسلط في المملكة.
دانيال يعلن قضاء الله 17 فأجاب دانيآل الملك: لتبق عطاياك لك، وجد بهباتك على غيري، ولكني أقرأ الكتابة للملك وأطلعه على تفسيرها. 18 أيها الملك قد وهب الله العلي أباك نبوخذناصر ملكا وعظمة وجلالا وبهاء. 19 ولفرط عظمته التي أنعم الله بها عليه، كانت جميع الأمم والشعوب من كل لسان ترتعد أمامه وتفزع، فكان يقتل من يشاء، ويستحيي من يشاء، يرفع من يشاء ويضع من يشاء. 20 وعندما شمخ قلبه وقست روحه تعنتا، عزل عن عرش ملكه وجرد من جلاله، 21 وطرد من بين الناس، وماثل عقله الحيوانات، وصار مأواه مع الحمير الوحشية، فأطعموه العشب كالثيران، وابتل جسمه بندى السماء، حتى علم أن الله العلي هو المتسلط في مملكة الناس، وأنه يولي عليها من يشاء. 22 وأنت يا بيلشاصر ابنه لم يتواضع قلبك، مع علمك بكل هذا، 23 بل تغطرست على رب السماء، فأحضروا أمامك آنية هيكله لتشرب بها الخمر، أنت ونبلاء دولتك وزوجاتك ومحظياتك، وسبحت آلهة الفضة والذهب والنحاس والحديد والخشب والحجر التي لا تبصر ولا تسمع ولا تدرك، أما الله الذي بيده روحك وله كل طرقك، فلم تمجده.
24 عندئذ، أرسل من حضرته هذه اليد فخطت هذه الكتابة. 25 وهي: منا منا تقيل وفرسين 26 وتفسيرها منا: أحصى الله أيام ملكك وأنهاه. 27 تقيل: وزنت بالموازين فوجدت ناقصا. 28 فرس: شطرت مملكتك وأعطيت لمادي وفارس.