التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٣٤٤
أنا فأذكر عهدي معك في أيام حداثتك، وأعقد معك عهدا أبديا، 61 فتذكرين عندئذ طرقك حين تستقبلين أختيك: الكبرى والصغرى كلتيهما، وأجعلهما كبنتين لك، إنما ليس ذلك بفضل عهدك. 62 فأقيم عهدي معك فتدركين أني أنا الرب، 63 لكي تتذكري فتخجلي ولا تفتحي فمك من بعد بسبب خزيك، حين أغفر لك كل ما ارتكبت من شر يقول السيد الرب.
قصة النسرين وشجرة الأرز الرمزية 17 1 ثم أوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 2 يا ابن آدم، اطرح أحجية، واضرب مثلا لشعب إسرائيل، 3 وقل هذا ما يعلنه السيد الرب: قد حضر إلى لبنان نسر عظيم ضخم الجناحين، طويل القوادم، كث الريش الملون، وأخذ ناصية الأرز.
4 فقصف رأس خراعيبه وحمله إلى أرض كنعان، ووضعه في مدينة التجار 5 وأخذ أيضا بعض بزور الأرض وزرعها في تربة خصيبة إلى جوار مياه غزيرة، وأقامها كالصفصاف. 6 فنبتت البزور وصارت كرمة ممتدة الفروع ذات ساق قصيرة، انعطفت نحو النسر وتأصلت جذورها تحته. وهكذا صارت كرمة أنبتت فروعا وأفرخت أغصانا. 7 ولكن كان هناك نسر آخر ضخم الجناحين كث الريش، فإذا بهذه الكرمة تعطف نحوه أصولها وتمد إليه فروعها لكي يرويها ماء في حوض مغرسها. 8 وكانت قد غرست في أرض خصيبة إلى جوار مياه غزيرة، لتفرخ أغصانا وتحمل ثمارا وتصبح كرمة رائعة. 9 فهل تزدهر؟ ألا يجتث أصولها ويقطع ثمرها فتذوي هي وكل أوراق أغصانها؟ إنها لن تحتاج إلى ذراع قوية أو إلى أمة كبيرة كي يقتلعوها من أصولها. 10 وإذا غرست ثانية فهل تزدهر؟ ألا تذوي ذويا كاملا حين تهب عليها الريح الشرقية؟ إنها حتما تذبل في حوض مغرسها.
تفسير القصة الرمزية 11 ثم أوحى إلي الرب بكلمته قائلا: 12 قل للشعب المتمرد: ألم تعلموا مغزى هذه الأحجية؟ ها إن ملك بابل قد زحف إلى أورشليم وأسر ملكها ورؤساءها
(١٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1339 1340 1341 1342 1343 1344 1345 1346 1347 1348 1349 ... » »»