إسرائيل كسدوم وعمورة 44 ها إن كل متمثل يقتبس هذ المثل عليك قائلا: كما تكون الأم تكون ابنتها 45 فأنت ابنة أمك التي كرهت زوجها وأبناءها، وأنت شقيقة أخواتك اللواتي عفن رجالهن وأبناءهن. فأمكن حثية وأبوكن أموري. 46 وأختك الكبرى هي السامرة المقيمة مع بناتها إلى الشمال منك، وأختك الصغرى هي سدوم المقيمة مع بناتها إلى الجنوب منك. 47 ولم تكتفي بالسلوك في طرق فجورهن وارتكاب مثل أرجاسهن وكأن ذلك قليل عليك بل تفوقت عليهن فسادا في جميع طرقك. 48 لذلك يقول السيد الرب حي أنا، إن سدوم أختك وبناتها لم يقترفن المفاسد التي اقترفتها أنت وبناتك. 49 أما إثم أختك سدوم، فإنها مع بناتها طغت عليها الغطرسة والتخمة وسلام الاطمئنان، ولم تغث الفقير والمسكين.
50 وتشامخن وارتكبن الرجس أمامي، فمحوتهن عندما شاهدت ذلك. 51 ولم تخطئ السامرة نصف خطاياك، بل كنت أكثر رجاسات منهن، فجعلت أختيك تبدوان أكثر صلاحا منك، من جراء جميع رجاساتك التي اقترفتها 52 فاحملي أنت أيضا عارك، إذ جعلت القضاء في صالح أختيك لفرط معاصيك التي تفوقت بها على رجاستهن. قد أصبحن أكثر برا منك، فاخزي واحملي عارك إذ قد بررت أخواتك.
الوعد برد السبي 53 ولكني سأرد سبيهن: سبي سدوم وبناتها، وسبي السامرة وبناتها، وسبي مسبييك في جملتهم. 54 لكي تحملي عارك وتخجلي مما ارتكبت عندما أصبحت تعزية لهن. 55 فأخواتك: سدوم وبناتها، والسامرة وبناتها يعدن إلى سابق عهدهن، وكذلك أنت وبناتك أيضا. 56 إن اسم أختك سدوم لم يرد ذكره على فمك في يوم غطرستك، 57 قبل انكشاف شرك. وها أنت قد صرت مثار تعيير بنات أرام وجميع المحيطين بها من بنات فلسطين وكل اللواتي حولك ممن احتقرنك. 58 لقد حملت عقاب فجورك ورجاساتك، يقول الرب.
59 لهذا سأصنع بك كما صنعت، إذ ازدريت بالقسم عندما نكثت العهد. 60 أما