التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٣١٨
شعبه، وكرقيب أن يحذرهم من الخطر المداهم.
إن رسالة حزقيال قائمة على أساس قداسة الله غير المتحولة. وهي تشتمل على وعد وتحذير في آن واحد. هي تحذير لأن الله قد وعد بمعاقبة الخطيئة وهذا لا بد أن يتم.
وهي وعد لأن الله قد وعد أن يظل وفيا أمينا لمحبيه وهذا لا يمكن أن ينقض، فكتاب حزقيال يظهر تحقق كلام الله الثابت في الوعد والوعيد: لقد تم خراب أورشليم حسب وعيد الله عقابا لخطيئة أهل يهوذا. من هذا يظهر أن نوعية الحياة التي يعيشها شعب الله تقرر طريقة معاملة الله لهم.
رؤيا الكائنات الأربعة 1 1 وحدث في اليوم الخامس من الشهر الرابع العبري، في السنة الثلاثين، فيما كنت بين المسبيين بجوار نهر خابور، أن انفتحت السماوات فشاهدت رؤى من عند الله. 2 في اليوم الخامس من الشهر، في السنة الخامسة لسبي الملك يوياكين، 3 أوحى الرب إلى حزقيال الكاهن ابن بوزي عند جوار نهر خابور، في ديار الكلدانيين، إذ كانت علي يد الرب، 4 فأبصرت ريحا عاصفة تهب من الشمال مصحوبة بسحابة هائلة، ونار متواصلة متوهجة بهالة محيطة من الضياء، ومن وسطها يتألق مثل النحاس اللامع البارق من وسط النار. 5 ومن داخلها بدا شبه أربعة كائنات حية تماثل في صورها شبه إنسان، 6 وكان لكل واحد منها أربعة أوجه وأربعة أجنحة. 7 وكانت سيقانها مستقيمة، وأقدامها مشابهة لأقدام العجل، وهي تبرق كبريق النحاس المصقول. 8 وتحت أجنحتها القائمة على جوانبها الأربعة، أيدي بشر، وكان لكل كائن من هذه الكائنات الأربعة أجنحة وأوجه.
9 وكانت أجنحتها تتلامس، وأوجهها لا تدور عند سيرها، بل يسير كل منها
(١٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1313 1314 1315 1316 1317 1318 1319 1320 1321 1322 1323 ... » »»