أورشليم: ليحل ببابل ما أصابنا وأصاب لحومنا من ظلم. وتقول أورشليم: دمي على أهل أرض الكلدانيين. 36 لذلك هذا ما يعلنه الرب: ها أنا أدافع عن دعواك وأنتقم لك، فأجفف بحر بابل وينابيعها، 37 فتصير بابل ركاما ومأوى لبنات آوى، ومثار دهشة وصفير وأرضا موحشة. 38 إنهم يزأرون كالأسود ويزمجرون كالأشبال. 39 عند شبعهم أعد لهم مأدبة وأسكرهم حتى تأخذهم النشوة فينامون نوما أبديا لا يقظة منه، يقول الرب. 40 وأحضرهم كالحملان للذبح وكالكباش والتيوس.
سقوط بابل 41 كيف استولي على بابل! كيف سقطت فخر كل الأرض! كيف صارت بابل مثار دهشة بين الأمم! 42 قد طغى البحر على بابل فغمرها بأمواجه الهائجة، 43 وأصبحت مدنها موحشة وأرض قفر وصحراء، أرضا لا يأوي إليها أحد ولا يجتاز بها إنسان. 44 وأعاقب الصنم: بيل في بابل، وأستخرج من فمه ما ابتلعه، فتكف الأمم عن التوافد إليه، وينهدم أيضا سور بابل.
هرب الناس 45 اخرجوا من وسطها يا شعبي ولينج كل واحد بحياته هربا من احتدام غضب الرب. 46 لا يخر قلبكم ولا تفزعوا مما يشيع في الديار من أنباء، إذ تروج شائعة في هذه السنة وأخرى في السنة التالية، ويسود العنف الأرض، ويقوم متسلط على متسلط. 47 لذلك ها أيام مقبلة أعاقب فيها أصنام بابل ويلحق العار بأرضها كلها، ويتساقط قتلاها في وسطها. 48 عندئذ تتغنى بسقوط بابل السماوات والأرض وكل ما فيها، لأن المدمرين يتقاطرون عليها من الشمال، يقول الرب.
49 كما صرعت بابل قتلى إسرائيل، هكذا يصرع قتلى بابل في كل الأرض.
50 يا أيها الناجون من السيف، اهربوا ولا تقفوا، اذكروا الرب في مكانكم