التوراة والإنجيل - موقع arabicbible - الصفحة ١٢٢٩
رؤوسهم. 4 خزي الفلاحون وغطوا رؤوسهم لأن الأرض قد تشققت لانقطاع المطر عنها. 5 حتى الإيل في الصحراء قد هجرت وليدها لتعذر وجود الكلأ.
6 وقفت الفراء على الروابي وتنسمت الريح كبنات آوى فكلت عيونها لعدم وجود العشب.
7 وإن تكن آثامنا تشهد علينا يا رب، فلأجل اسمك خلصنا، لأن معاصينا كثرت وقد أخطأنا إليك. 8 يا رجاء إسرائيل ومخلصه في وقت الضيق، لماذا تكون كغريب في الأرض، وكعابر سبيل يميل ليبيت ثم يمضي؟ 9 لماذا تكون كالرجل المتحير وكجبار يعجز عن الخلاص؟ وأنت يا رب قائم في وسطنا، وباسمك دعينا، فلا تتركنا.
10 وهذا ما يعلنه الرب لهذا الشعب: لشد ما أحبوا التجول ولم يمتنعوا عن الشر، لذلك لا يقبلهم الله. والآن يذكر إثمهم ويعاقب خطاياهم. 11 وقال لي الرب: لا تصل لخير الشعب. 12 وإن صاموا فلن أستجيب إلى صراخهم، وإن قربوا محرقات وتقدمات دقيق فلن أتقبلها، ولكني أفنيهم بالسيف والمجاعة والوباء.
الأنبياء الكذبة المنادون بالسلام 13 ثم قلت: آه أيها السيد الرب، ها الأنبياء الكذبة يقولون لهم: لن تتعرضوا للسيف ولا للجوع، بل أنعم عليكم بسلام محقق في هذا الموضع. 14 وقال لي الرب: إن الأنبياء يتنبأون زورا باسمي وأنا لم أرسلهم ولم آمرهم، ولم أكلمهم، إنما هم يتنبأون لكم برؤيا كاذبة وعرافة باطلة مستوحاة من ضلال قلوبهم.
15 لذلك هكذا يقول الرب عن هؤلاء الأنبياء المتنبئين باسمي: مع أني لم أرسلهم فإنهم يقولون: لن تبتلى هذه الأرض بسيف ولا مجاعة، لهذا فإن هؤلاء الأنبياء يفنون بالسيف والمجاعة. 16 ويغدو الشعب الذي يتنبأون له، مطروحا صريعا في شوارع أورشليم فريسة الجوع والسيف، وليس من يدفنهم هم ونساءهم وأبناءهم وبناتهم، وأصب شرهم عليهم. 17 وقل لهم هذا الكلام: لتذرف عيناي دموعا
(١٢٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1224 1225 1226 1227 1228 1229 1230 1231 1232 1233 1234 ... » »»