فقال السحرة لفرعون هو فعل الله. ولكن قلب فرعون ظل متصلبا فلم يسمع لهما، تماما كما قال الرب.
الضربة الرابعة: أسراب الذباب 20 ثم قال الرب لموسى: انهض مبكرا في الصباح وقف أمام فرعون عند خروجه إلى الماء وقل له: هكذا يقول الرب: أطلق شعبي ليعبدوني. 21 وإن لم تطلق شعبي فها أنا أرسل أسراب الذباب عليك وعلى حاشيتك وعلى شعبك وعلى بيوتك، فتمتلئ بيوت المصريين بالذباب، وكذلك الأرض التي يقيمون عليها. 22 ولكني في ذلك اليوم أستثني أرض جاسان حيث يسكن شعبي فلا يغزوها الذباب، فتدرك أنني أنا الرب، كائن في هذه الأرض. 23 وأميز بين شعبي وشعبك، فتكون هذه آية الغد. 24 وهكذا صنع الرب، فقد غزت أسراب عظيمة من الذباب بيت فرعون وبيوت حاشيته، وكل أرض مصر فأصاب الذباب الأرض بالخراب.
وعد ثان بإطلاق الشعب 25 فاستدعى فرعون موسى وهارون وقال: امضوا وقدموا ذبيحة لإلهكم في هذه الأرض. 26 فأجاب موسى: ليس مستحسنا أن نفعل هذا، لأن الذبائح التي نقدمها للرب إلهنا هي رجس لدى المصريين. فإن قدمنا هذه الذبائح التي يكرهها المصريون، ألا يرجموننا؟ 27 لكن نذهب مسيرة ثلاثة أيام في الصحراء، فنقدم ذبائح للرب إلهنا كما أمرنا. 28 فقال فرعون: سأطلقكم لتقربوا للرب إلهكم في الصحراء، ولكن لا تذهبوا بعيدا. صليا لأجلي. 29 فأجاب موسى: حالما أنصرف أصلي إلى الرب. وغدا يرتفع الذباب عن فرعون وعن حاشيته وعن شعبه. ولكن على فرعون ألا يخادع، بل يطلق الشعب ليقدم للرب ذبائح.
30 وفارق موسى فرعون وصلى إلى الرب، 31 فاستجاب الرب دعاء موسى، فارتفع الذباب عن فرعون وعن حاشيته وعن شعبه. لم تبق ذبابة واحدة.