الشعوب والممالك جميعا ليعبدوا الرب.
23 الرب أضعفني وأنا في ريعان قوتي وقصر أيامي. 24 حتى قلت: يا رب أنت حي إلى الأبد. لا تقصفني في منتصف عمري، قبل أن أبلغ الشيخوخة. 25 من قدم أسست الأرض، والسماوات هي صنع يديك. 26 هي زائلة أما أنت فباق.
تبلى كلها كالثوب. وتستبدلها كما يستبدل الرداء القديم بالجديد. 27 لكنك أنت الدائم الخالد، وسنوك لن تنتهي. 28 أبناء عبيدك يدومون، ونسلهم يظل ثابتا أمامك.
المزمور المئة والثالث 1 باركي يا نفسي الرب، وليحمد كل ما في داخلي اسمه القدوس. 2 باركي يا نفسي الرب، ولا تنسي جميع خيراته. 3 إنه يغفر جميع آثامك ويبرئ كل أمراضك. 4 ويفدي من الموت حياتك ويتوجك بالرحمة والرأفة. 5 ويشبع بالخير عمرك فيتجدد كالنسر شبابك.
6 الرب يحكم بالعدل وينصف جميع المظلومين. 7 أطلع موسى على طرقه وبني إسرائيل على أفعاله. 8 الرب رحيم ورؤوف، بطئ الغضب ووافر الرحمة. 9 لا يسخط إلى الأبد ولا يحقد إلى الدهر. 10 لم يعاملنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا. 11 مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض، تعاظمت رحمته على متقيه. 12 وكبعد المشرق عن المغرب أبعد عنا معاصينا. 13 مثلما يعطف الأب على بنيه يعطف الرب على أتقيائه. 14 لأنه يعرف ضعفنا ويذكر أننا جبلنا من تراب. 15 أيام الإنسان مثل العشب وزهر الحقل، 16 تهب عليه الريح فيفنى، ولا يعود موضعه يتذكره فيما بعد. 17 أما رحمة الرب فهي من الأزل وإلى الأبد على متقيه، وعدله يمتد إلى بني البنين، 18 للذين يراعون عهده والذين يتذكرون وصاياه ويمارسونها.
19 الرب ثبت في السماوات عرشه، ومملكته على جميع البشر تسود. 20 باركوا