إلى صرختي، 3 فإن نفسي شبعت مصائب، وحياتي تقترب من الموت. 4 حسبت في عداد الهابطين إلى قعر هوة الموت، وكرجل لا قوة له. 5 تركوني أموت كقتلى الحرب الممددين في القبر، الذين لا تعود تذكرهم وتكف يدك عن إغاثتهم. 6 قد طرحتني في الهوة السفلى، في الأماكن المظلمة والعميقة. 7 استقر علي غضبك، وبأمواجك الطامية ذللتني. 8 أبعدت عني أصحابي، وجعلتني عارا عندهم. قد حبست فلا نجاة لي. 9 كلت عيناي من فرط البكاء. إياك يا رب دعوت كل يوم باسطا إليك يدي.
10 هل تصنع عجائب للأموات، أم تقوم أشباح الموتى فتمجدك؟ 11 أفي القبر تعلن رحمتك، وفي الهاوية أمانتك؟ 12 هل في الظلام تعرف عجائبك، وفي أرض النسيان يظهر برك؟
13 أما أنا فإليك أصرخ مستغيثا يا رب، وفي الصباح تمثل صلاتي أمامك.
14 لماذا يا رب ترفض نفسي، وتحجب عني وجهك؟ 15 إنني مسكين، ومشرف على الموت منذ صباي، وقد قاسيت أهوالك، وذهلت. 16 اجتاحني غضبك الشديد وأفنتني أهوالك. 17 أحاطت بي طول النهار كالمياه وأطبقت علي كلها.
18 فرقت عني الأصدقاء فصار الظلام ملازمي.
المزمور التاسع والثمانون قصيدة تعليمية لإيثان الأزراحي 1 أترنم بمراحم الرب إلى الأبد، وأعلن بفمي أمانتك من جيل إلى جيل، 2 لأني قلت إن مراحمك ثابتة إلى الأبد، وقد ثبت في السماوات أمانتك. 3 قد قلت: إني أقمت عهدا مع الملك الذي اخترته، أقسمت لداود عبدي. 4 أثبت نسلك إلى الأبد، وأبقي عرشك قائما من جيل إلى جيل. 5 السماوات نفسها تشيد بعجائبك أيها الرب، والملائكة القديسون بأمانتك. 6 فمن في السماء يعادل الرب؟ ليس