صوت الحق ودعوة الصدق - الشيخ لطف الله الصافي - الصفحة ٨٥
والرجعية ولكن تحت ستار المذهب وبيد غيره من أبناء المسلمين وصل إلى مناه ولا حول ولا قوة إلا بالله.
فحياة الأمم، والملل، ومواقفهم الجليلة التاريخ إنما تعرف بما خلفوا من آثار تدل عليها، فهل يعرف شاهد على المدنية الإسلامية، وحضارتها وعصرها الذهبي في الأندلس، غير الآثار الأندلسية الباقية عن المسلمين.
أنسيتم ما فعل أمراؤكم الأقدمين الذين تقدسونهم من التجاوز على حرمات الله في الحرمين الشريفين، ومنهم مسلم بن عقبة عامل أمير مؤمنيكم يزيد، والحصين بن نمير، والحجاج عامل أمير مؤمنيكم الآخر عبد الملك الذي روج الخلاعة والدعارة في مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؟ وتفترون على الشيعة، ويقول إحسان آلهي ظهيركم (وهاهي الكعبة جريحة بجريمة طائفة منكم).
فما هي الجريمة، ومن هذه الطائفة، خذل الله، ولعن الله الكاذب، والمفتري ومن لا يخاف من الله، ويأتي بأقبح الكذب والافتراء، ولا يستحي من الله تعالى، ولعن الله من لا يحترم الكعبة ويرى جواز هتك لبنة، من المسجد الحرام، وسائر الأبنية المشرفة في الحرمين، وغيرهما.
ولعن الله من لا يعتقد في الكعبة أنها أول بيت وضع للناس فيه آيات بينات مقام إبراهيم من دخله كان آمنا.
وهاهي ألوف من كتب فقه الشيعة، وكتب أدعيتهم منتشرة في جميع الأقطار الإسلامية فيها أحكام الكعبة المعظمة، وأحكام الحرم، وآداب. الورود في الحرام والأدعية التي يدعي الله تعالى بها في الحرم وفي مكة المكرمة وفي مسجد الحرام وفي الكعبة المعظمة، وما يجب في الحرم على المحرم وغيره مما يرجع إلى حفظ احترام الحرم، والمسجد، والكعبة.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»