نائب رئيس المحاكم: - لا تعطي الصورة مجاهد الملة: - قد وعدني رئيس المحاكم الشيخ عبد العزيز أن يعطيني الصورة.
نائب رئيس المحاكم: - لا تعطى الصورة.
مجاهد الملة: - أنا أستئنف أمام محكمة عليا.
نائب رئيس المحاكم: - لا يؤذن لذلك.
ثم أرسل الشيخ المخدوم قدس سره إلى الحجز وبعد ذلك إلى السجن وكان يعطى في السجن ورقة حمراء فيها خلاصة الجرم والقرار الصادر بعد لفظ القضية.
نسخ الشيخ المخدوم قدس سره تلك الورقة ومضمونها كما يأتي: القضية / امتناعه عن الصلاة مع الجماعة واعتقاده بالتوسل بالأنبياء والمرسلين وقد صدر بحقه القرار الشرعي / 2162 / (19 / 18) - 11 - 1399. بعدم تمكينه من الحج وترحيله إلى بلاده.
ففي الليلة التاسعة عشر من شهر ذي القعدة سنة تسع وتسعين بعد ألف وثلاثمائة أبقي الشيخ المخدوم قدس سره في الحجز بعدما نطق نائب رئيس المحاكم بالقرار الذي أصدره كما مر وفي يومها أرسل إلى سجن المدينة المنورة بآبار علي.
وفي اليوم الواحد والعشرين يوم الجمعة وضع شرطي في يدي الشيخ المخدوم قدس سره القيد وجعله يقف عند بوابة السجن في الشمس المحرقة إلى مدة طويلة لامتناعه عن أداء الصلاة خلف الإمام في السجن. وفي اليوم الثاني من شهر ذي الحجة جاء شرطي من محكمة الجوازات وذهب بالشيخ المخدوم قدس سره إلى البوابة يجره جرا ولطمه بالشدة فأخذ الشيخ المخدوم الدوار فقعد. فلما فرج عنه قال الحمد لله.
وفي اليوم الثالث نقل الشيخ المخدوم قدس سره من سجن المدينة المنورة إلى الترحيل بجدة. وفي الليلة السادسة من ذي الحجة رحل الشيخ المخدوم من جدة إلى الهند بطريق كراتشي. وفي يومها وصل الشيخ المخدوم كراتشي وأقام في فندق كراتشي كالمحجوز لعدم التأشيرة. وغادر كراتشي اليوم السابع يوم الاثنين بعد الظهر في الساعة الرابعة إلا الربع ووصل بومباي