سيوف الله الأجلة وعذاب الله المجدي - محمد عاشق الرحمن القادري الحبيبي - الصفحة ١٠٦
الإله الأعظم. وهذه شبهة تمسك بها المشركون في قديم الدهر وحديثه.
وقال محمد محمود حجازي في التفسير الواضح.
" ألا لله الدين الخالص " نعم الله وحده الدين الخالص فلا شريك له ولا ند فالاشتغال بعبادة الله على سبيل الإخلاص أفادته الآية الأولى وأما نفي الشريك والبعد عن عبادة غير الله فقد أفادته الآية الثانية.
القرآن يحثنا على عبادة الله وحده مع الإخلاص والصدق في العمل. والذين اتخذوا من دون الله آلهة عبدوها وأشركوا بالله غيره يقولون ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى.
كانوا إذا قيل لهم من ربكم؟ ومن خالقكم؟ ومن خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء؟ قالوا: الله. فيقال لهم: ما معنى عبادتكم غيره؟ قالوا عبدناهم ليقربونا إلى الله زلفى ويشفعوا لنا عنده " فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة " كأنهم يقولون: إنا نتخذهم وسطا وشفعاء لله والله سبحانه ليس في حاجة إلى ذلك إذ هو العليم الخبير بخلقه البصير بهم واسع الفضل والرحمة فليس في حاجة إلى واسطة أو شفيع - وفرق شاسع بين الخالق والمخلوق وقياس فاسد جدا أن تقيس الرئيس من بني الإنسان على الله الرحمن الرحيم العليم الخبير.
الخلاصة:
إن التوسل بالأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام لها ثلاث شعب:
أ - إذا كان المراد به فعل الطاعات بامتثال أوامر الله وترك
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»