الرسول والصحابة والتابعين.
وكذلك الوهابية لما قرأوا قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين) وقوله تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) و (لا يشفعون إلا لمن ارتضى)، قالوا: إن من قال بجواز طلب الشفاعة من النبي والصالحين فقد أشرك بالله، ومن قصد زيارة النبي وسأله الشفاعة فقد عبدة واتخذه إلها من دون الله، فكان شعارهم (لا معبود إلا الله) و (لا شفاعة إلا لله)، وهي كلمة حق يراد بها باطل، وهي جمود أيضا وجهل كبير، وجواز هذه الأمور ثابت في سيرة الصحابة والتابعين كما تقدم.
د - قال ابن تيمية: (الخوارج أول بدعة ظهرت في الإسلام فكفر أهلها المسلمين واستحلوا دماءهم) (مجموعة الفتاوى 13: 20) وهكذا كانت بدعة الوهابية وهي آخر بدعة ظهرت في الإسلام.
ه - الأحاديث الشريفة التي صحت في الخوارج ومروقهم من الدين، انطبق بعضها على الوهابية أيضا..
ففي الصحيح عنه (ص) قال: (يخرج أناس من قبل المشرق