الرد على الوهابية - الشيخ محمد جواد البلاغي - الصفحة ١٣
الإسلام، وداعية القرن، رجل البحث والتنقيب، والبطل المناضل، والشهم الحكيم " (11).
وقال الشيخ جعفر النقدي: " عالم عيلم مهذب، وفاضل كامل مذرب، وآباؤه كلهم من أهل العلم " (12).
وقال الأستاذ علي الخاقاني: " من أشهر مشاهير علماء عصره، مؤلف كبير، وشاعر مجيد... أغنتنا آثاره العلمية عن التنويه بعظمته وعلمه الجم وآرائه الجديدة المبتكرة، فلقد سد شاغرا كبيرا في المكتبة العربية الإسلامية بما أسداه من فضل فيما قام به من معالجة كثير من المشاكل العلمية والمناقشات الدينية، وتوضيح التوحيد ودعمه بالآراء الحكيمة قبال الثالوث الذي هده بآثاره وقلمه السيال... كان عظيما في جميع سيرته، فقد ترفع عن درن المادة، وتردى بالمثل العالية التي أوصلته في الحياة - ولا شك بعد الممات - أرفع الدرجات... وقد حضرت (13) مع من حضر برهة من الزمن فإذا به بحر خضم لا ساحل له، يستوعب الخاطرة، ويحوم حول الهدف، ويصور الموضوع تصويرا قويا... كانت حياته مليئة بالمفاخر والخدمات الصادقة " (14).
وقال الشيخ جعفر باقر آل محبوبة: " ركن الشيعة وعمادها، وعز الشريعة وسنادها، صاحب القلم الذي سبح في بحر العلوم الناهل من موارد المعقول والمنقول، كم من صحيفة حبرها، وألوكة حررها، وهو بما حبر فضح الحاخام والشماس، وبما حرر ملك رق الرهبان والأقساس، كان مجاهدا بقلمه طيلة عمره، وقد أوقف حياته في الذب عن الدين، ودحض شبه الماديين والطبيعيين، فهو جنة حصينة، ودرع رصينة، له بقلمه مواقف فلت جيوش

(١١) علماء معاصرين: ١٦٢ - ١٦٣.
(١٢) شعراء الغري ٢ / ٤٣٧.
(١٣) أي: درسه في تفسير القرآن الكريم من كتابه " آلاء الرحمن ".
(14) شعراء الغري 2 / 437 - 439.
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 ... » »»