ثم يقول يا أيها الملك صدقني وقم واقعد فإذا فعل الملك ما استدعاه منه كان ذلك تصديقا نازلا منزلة قوله صدقت فصل الدليل على ثبوت نبوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام المعجزات ومن آياته القرآن وفيه وجوه من الإعجاز منها ما اختص به من الجزالة والنظم الخارج عن جميع أساليب أوزان كلام العرب وتحدى العرب بأن يعارضوا سورة منه وذكر أنهم لو عارضوها لبطلت دعواه وانكف عن التعرض لهم فحاولوا معارضته وهم اللد البلغاء واللسن الفصحاء في نيف وعشرين سنة فلم يتأت لهم معارضة
(١١١)