وقد أجمع سلف الأمة وخلفها على كلمة لا يجحدها معتز إلى الإسلام وهي قولهم (ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن) والآيات الشاهدة لأهل الحق لا تحصى كثرة ومنها قوله تعالى (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى) ظ ومنها قوله تعالى (فمن يرد الله أن هديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا) ومنها قوله تعالى (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة...) إلى آخر الآية فإن احتجوا بقوله تعالى (ولا يرضى لعباده الكفر) فالجواب أن نقول أراد الله تعالى بالعباد الموفقين لطاعته المخلصين لعبادته وهو مثل قوله تعالى (عينا يشرب بها عباد الله)
(٩٩)