لمع الأدلة في قواعد عقائد أهل السنة والجماعة - عبد الملك الجويني - الصفحة ٩٨
ثم نقول قد قضت العقول بأن قصور الإرادة وعدم نفوذ المشيئة من أصدق الأمارات الدالة على سمات النقص والاتصاف بالعجز والقصور ومن ترشح للملك ثم كان لا ينفذ مراده في أهل مملكته عد ضعيف المنة ومضاع الفرصة فإذا كان ذلك يزري على من ترشح للملك فكيف يجوز ذلك في صفة ملك الملوك ورب الأرباب فإن قالوا الرب سبحانه وتعالى قادر على أن يرد الخلائق إلى طاعته قهرا وقسرا ويظهر آية تظل رقاب الجبابرة لها خاضعة قلنا من فاسد أصلكم أنه لا يجوز في حكمه إجبار الخلائق على الطاعات واضطرارهم إلى الخيرات ولا يريد منهم الإيمان إجبارا وإنما يريده منهم اختيارا فما يريده لا يقدر عليه وما لا يقدر عليه لا يريده
(٩٨)
مفاتيح البحث: الجواز (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 ... » »»